- "السيسى" ليس له الحق فى بيع الجزيرتين.. ولابد من وقف مسلسل البيع والتنازلات هذا استئذان "السيسي" للعدو الصهيوني في البيع يدل على أن معظم بلادنا العربية محتلة وحكامها ولائهم للصهاينة - بيع "تيران" سيحولها لممر دولى فتزاح عقبة مشروع الصهاينة "بن جوريون" - البيع مفسدة عظيمة ترسخ جذور الانشقاق والتناحر بين الأشقاء المسلمين - السلطان عبد الحميد: "لو مزقتمونى إربا ما تنازلت عن شبر واحد من أرض فلسطين".. هذا رد أجدادنا على الصهاينة فما ردنا نحن؟ - الشعب المصري يقتل ويعتقل ويختفى ويباع فى عهد السيسى! كتبت: آية محمد علي سمعنا كثيرا عن دول تتنازع وتحارب بعضها البعض من أجل أراضى مختلفين على ملكيتها ولكننا لم نسمع فى التاريخ القديم أو الحديث حكومة تبيع جزء من أرضها أو تتنازل عنه مقابل مساعدات أو لشراء شرعية لها، فلقد خرج علينا السيسى بفضيحة جديدة تضاف لسجله المشوه عندما فرط فى أراضى مصرية حتى دون الرجوع فيها للشعب المصرى المالك الحقيقى لهذه الأرض، ولإثبات بطلان هذا البيع شرعا قمنا بهذا الحوار مع الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، لافتًا إلى الكثير من الحقائق والأهداف الحقيقة لبيع الجزيرتين. ما رأى سيادتكم فى التفريط في جزيرتي (تيران وصنافير) المصريتين، وهل هذا العمل به شبهة دينية؟ لا يجوز شرعا قولا واحد التفريط فى جزيرتي "تيران وصنافير"، فهذا من قبيل الجريمة الكبرى، وأن مثل هذه البيوع (اتفاقية النيل والغاز والبترول والمياه الإقليمية والجزر المذكورة في الفتوى التي أصدرتها اليوم)، تعد تنازلا عن ثوابت وأصول وأرض الوطن، و حكمها الشرعي قولا واحدا إنه خيانة عظمى لله والرسول والأمة بأسرها وجريمة لا تغتفر وهو باطل وحراما ومغلظ شرعا وفاقد الشرعية والأهلية والولاية وكل ما يترتب عليه من آثار باطل ومنعدم ولاغي وفاسد ومجرم. فكل هذه الاتفاقيات والتنازلات باطلة ومحرمة ولا شرعية لها لأن أرض الوطن في الإسلام مقدسة ومن أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية، ولا يملك أي جيل من الأجيال التنازل عن شبر واحد منها، فأين ستقام دولة الإسلام وأمة الإسلام وديار المسلمين إلا على أرض الوطن التي فتحها أسلافنا، وعملا بالقواعد الشرعية والأمور بمقاصدها، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. كما أن ما لا يعرفه كثير من الناس أن ( تيران وصنافير) هي ضمن منطقة الشام والتي وصفها الله تعالى في كتابه ورسوله في سنته ب "الأرض المباركة والأرض المقدسة"، فهي مقدس إسلامي صرف والآيات والأحاديث التي تحدثت عن قدسية وبركة هذه الأرض كثيرة جداً. هل "السيسي" يملك الحق في بيع الجزيرتين؟ إذا قلنا أنه لا يجوز لأى ولى أمر ولا جيل من الأجيال أن يفرط في شبر من أرض المسلمين، فما بالنا بحاكم مغتصب وغير شرعي وولائه لأعداء الأمة وخصوصًا "الصهيو صليبية" وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، حيث أن هذا البيع تم لتقوية شوكة الأعداء وإضعاف الأمة الإسلامية وهذا لا يجوز شرعا، فبدلا من أن تكون بلاد المسلمين أمة واحدة يحكمها خليفة واحد ولائه لله ولرسوله كما قال الله تعالى : "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" ]سورة : المائدة [ فإذا كان بيع الجزيرتين من قبل حاكم شرعي باطل وحرام، فكيف به وقد تم على يد حاكم غاصب، فهو إذا أشد بطلانًا وحرمانية وخيانة، فانظروا كيف انفرط عقد الأمة وكيف كانت حدود الدولة المصرية قديمًا، وكيف تم فصل دولة السودان عنها وقطاع غزة، والآن "تيران وصنافير" ويجهزون لسيناء غدًا، وغيرها وهذا الأمر باطل شرعًا، كما أنها أرض استراتيجية بحكم وجودها بيننا وبين العدو الصهيوني فكيف نفرط بها ونخرجها من تحت سيادتنا. إن مسلسل البيع والتنازلات عن ثوابت الأمة وثرواتها ومقدراتها، مثل الغاز والبترول والمياه الإقليمية، وإعادة ترسيم الحدود مع قبرص واليونان والكيان الصهيوني ( اتفاقية النيل) وبيع "تيران وصنافير" لا يملكها أي حاكم ولا برلمان شرعيين، ولا أي جيل من أجيال الأمة، فلو فعلوا ذلك لبطلت وسقطت شرعيتهم، وعندئذ فإنهم قد باءوا بإثم وجرم عظيم، فما بالنا لو فعل هذه الاشياء الغاصبين والمغتصبين فاقدي الشرعية والأهلية والولاية لكان الحكم أشد من ذلك، فلابد من وقف ذلك. ما رأى سيادتكم فى استئذان "السيسي" للكيان الصهيوني قبل بيع الجزيرتين للسعودية؟ فمعنى استئذان الكيان الصهيوني في بيع جزء من أرضنا أن هؤلاء هم العرب أرباب الصهيونية العالمية الذين أعطوا ولائهم للعدو، فهذا يدل قطعا على أن معظم بلادنا العربية محتلة وأن معظم حكام الدول العربية عبيد غير أحرار. فهل الإنسان الحر يستأذن فى ملكه؟، وما موقع العدو الصهيوني من بلاد المسلمين لكى يتحكم فيها، فهل أصبح العدو الصهيوني الخليفة و أورشليم "القدسالمحتلة" عاصمة الخلافة الإسلامية، فهذا هو قمة العار. فمن المعلوم إجماعا في الفقه الإسلامي أنه إذا احتل العدو شبر واحد من ديار المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على جميع المسلمين لتحرير هذا الشبر، فالأرض ( الوطن) مقدسا إسلاميا صرف لا يجوز ولا يحق لأى ولى أمر سواء بنفسه مباشرة أو عن طريق برلمان نائب عنه أو جيل من الأجيال التنازل عنه أو بيعه قل أو كثر، فكيف لنا أن نستأذن عدونا فى التحكم فيه؟. وعلى سبيل المثال لا الحصر قناة بن جوريون المزمع إقامتها بين البحر الأحمر من خليج العقبة إلى البحر المتوسط وستكون أوسع من قناة السويس وعمقها أكبر مرة ونصف، كما ستقام على ضفافها مشروعات لخدمتها عملاقة مثل التي كان ينوى الرئيس مرسى إقامتها على ضفاف قناة السويس، وكان العائق الوحيد فى البداية أمام الصهاينة هو مضيق تيران المملوك لمصر الذى كان يمر منه السفن وببيع وتنازل هذا الغاصب عن جزيرتي "تيران وصنافير" الباطل، يتحول مضيق تيران إلى مضيق دولي مثل مضيق "باب المندب" و"جبل طارق" فى البحر المتوسط لا تستطيع مصر ولا السعودية منع العدو الصهيوني ولا أي سفن دولية العبور لأنه مضيق دولي، وبناء عليه فإن البائع والمشترى من عملاء وأنصار الصهيونية الماسونية العالمية وما يدور فى فلكها. هل على السعودية خطأ أو شبهة دينية بسبب هذا الشراء؟ يتحمل حكام السعودية المشاركة في هذا الشراء الباطل، ونحن نرجئ بهم أن يفعلوا ذلك، وعليهم إعلان التوبة والرجوع والإصلاح لأن هذا الأمر فيه مفسدة عظيمة للأمة، وفضلا على أنه لصالح أعداء الأمة وهو مشاركة في عمل باطل. وفى نفس الوقت سيضع جذور الشقاق والعصبية الجاهلية والتناحر بين الأشقاء المسلمين وانشغالهم عن القضية الأساسية وهى تحرير بلاد المسلمين المحتلة وعلى رأسها القدس المسجد الأقصى، ولذلك نريدهم أن يعودوا إلى عهد الملك فيصل رحمه الله. فإن كان الأمر لإعادة دولة الخلافة مرة أخرى فلن نعترض على ذلك، فالأصل أن تكون دولة الإسلام دولة واحدة، وكلنا نسعى للوحدة ولكن الغرض هنا هو التفتيت، وهل تقبل السعودية أن تبيع جزء من أرضها أو أى شعب آخر؟. ماذا يجب على الشعب أن يفعل إزاء هذا التفريط؟ لابد أن يعلن الشعب بجميع أطيافه وطوائفه رفضه لهذا البيع والتنازل الباطل المحرَّم المجرَّم الخائن ويسترد جزيرتيه، وكما قال الله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة: الرعد) يا شعب مصر العظيم هل تنتظرون أن تضيع سيناء، كما حدث مؤخرًا بالعرض الذى أعلن لإقامة وطن للفلسطينيين بديلا عن أرضهم تحت عنوان ( ميناء العريش- حل عزة)، وبعد ذلك حلايب وشلاتين وخلافه والدخول في مخطط تقسيم مصر، هل كان الجهاد في سبيل الله إلا من أجل نشر الدين والحفاظ على الأوطان؟، وما فائدة جيوش الدول إن لم تقم بحماية أرض الوطن؟ ونذكر هنا موقف السلطان عبد الحميد عندما جاول اليهود والصلبيين إغرائه بأموال ضخمة لخزينة الدولة العثمانية العامة وخزينته الخاصة لكى يتنازل عن فلسطين لإقامة وطن لليهود فيها فقال وقتها، إن هذه الأرض حررت بدماء الآباء والأجداد وإن عمل المبضع فى جسدي أهون علي من أن أتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين والله لو مزقتموني إربا ما تنازلت عن شبر واحد فى أرض فلسطين، ثم دعا المصريين للجهاد والدفاع عن أرض فلسطين. وأين حق أهالي هاتان الجزيرتان، فهل أصبح الشعب المصري جزء منه يقتل وجزء يعتقل وجزء يختفى فسريا وجزء يباع؟! ، أين المستندات التي تثبت ملكية السعودية لهاتان الجزيرتان ألم يحرق المجمع العلمي إبان ثورة 25 يناير والذى كان يحوى مثل هذه الخرائط والمستندات وغيرها، لطمس الحقائق ووأدها. ما الكلمة التي توجهها للبائع والمشترى؟ أقول لهم أما كفانا خزيا وعارا هذا التشرذم وهذا التفتت من البائع والمشترى على السواء؟!، أين الإخوة العربية والإسلامية؟، أين النخوة؟، أين المواقف النبيلة الكريمة للسابقين؟، فلا ننسى موقف الملك فيصل فى حرب 1973،. وأوجه سؤال للمشترى "هل يجوز مساعدة الباغي؟ ، هل يجوز مساعدة الغاصب؟" وانظروا فى التاريخ عندما تناحر أمراء الأندلس فيما بينهم مع بعضهم البعض وحاول كل منهم أخذ أرض الآخر ثم تحالفوا مع الفرنجة فسقطوا جميعا، فهل هذا بدلا من أن تتحد الأمة؟. و لنص الفتوي .. كتبت:فاطمة يوسف أفتاها عالم أزهرى فتوى حكم بيع "تيران وصنافير" تحسم الخلاف لصالح الشعب أصدر الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، فتوى بخصوص حكم بيع جزيرتي "تيران وصنافير" المصريتان إلى دولة السعودية، مستندا فيها على الأدلة الشرعية، مجرِّما هذا البيع ومحذَّرا منه، داعيًا الشعب إلى رفض التفريط فى أراضيه، مشيرا إلى الهدف من بيع الجزيرتين الذى يعد لصالح أعداء الأمة، كما أنه يدخل ضمن مسلسل بيع ثروات ومقدرات الدولة الذى يُتبع منذ بضع سنوات، وهذا نص الفتوى: إن هذا البيع يعد من أمثلة البيوع والتنازلات عن ثوابت وأصول وأرض الوطن (اتفاقية النيل والغاز والبترول والمياه الإقليمية والجزر المذكورة محل الفتوى)، و حكمه الشرعى قولا واحدا إنه خيانة عظمى لله والرسول والأمة بأسرها وجريمة لا تغتفر وهو باطل وحراما ومغلظ شرعا فاقد الشرعية والأهلية والولاية وكل ما يترتب عليه من آثار باطل ومنعدم ولاغي وفاسد ومجرم. فكل هذه الاتفاقيات والتنازلات باطلة ومحرمة ولا شرعية لها لأن أرض الوطن في الإسلام مقدسة ومن أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية، ولا يملك أي جيل من الأجيال التنازل عن شبر واحد منها فما بالنا إذا كان ما يتم لصالح اعداء الامة خصوصا "الصهيو صليبية"، وعلى رأسهم هذا الكيان الصهيونى، تمهيدا لتفتيت الأمة ومنها تقسيم مصر الى دويلات لإقامة دولتهم الدينية المزعومة (إسرائيل الكبرى) من النيل للفرات. وبناء على ذلك، فإنه فرد عين على الشعب المصري العظيم بجميع أطيافه وطوائفه الحفاظ والدفاع عن أرضه ونيله (نهر النيل) وثرواته الطبيعية والمعدنية والبشرية قبل فوات الأوان. فأين ستقام دولة الإسلام وأمة الإسلام وديار المسلمين إلا على أرض الوطن التى فتحها أسلافنا، وعملا بالقواعد الشرعية والأمور بمقاصدها، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وهل كانت الهجرة وفتح مكة وغزوة تبوك وغزوة مؤتة إلا من أجل نشر الدين والحفاظ على الأرض. قواعد تجنب الضرر فمن المعلوم إجماعا في الفقه الإسلامي أنه إذا احتل العدو شبر واحد من ديار المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على جميع المسلمين لتحرير هذا الشبر، فالارض ( الوطن) مقدسا إسلاميا صرف لا يجوز ولا يحق لأى ولى أمر سواء بنفسه مباشرة أو عن طريق برلمان نائب عنه أو جيل من الأجيال التنازل عن أرض الوطن أو بيعها قل أو كثر وإذا حدث فإنه باطل ومحرما . كما أن ما لا يعرفه كثير من الناس أن ( تيران وصنافير) هي ضمن منطقة الشام والتي وصفها الله تعالى في كتابه ورسوله في سنته ب "الأرض المباركة والأرض المقدسة"، فهي مقدس إسلامي صرف والآيات والأحاديث التي تحدثت عن قدسية وبركة هذه الأرض كثيرة جداً. إن هذا البيع يقع لصالح أعداء الأمة خصوصا من "الصهيو صليبية" وعلى رأسهم هذا الكيان الصهيوني الماسوني اليهودي ربيب الصليبية وكل قوى الكفر والشرك العالمية. كلنا نذكر صراع الحضارات والحملات الصليبية والاستعمارية لديار المسلمين واتفاقية "سايكس بيكو" ومشروع الشرق الأوسط الكبير المزمع إقامته لتفتيت المنطقة العربية بأكملها، ومنها المؤامرة الكبرى لتقسيم مصر لخمس دويلات، وكل ذلك بالطبع تمهيدا لإقامة "دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات". هذا البيع والتنازل ( الباطل والمحرم شرعا)، فضلا عن أنه لصالح أعداء الأمة إلا أنه يورث التنازع والعداوة والبغضاء والحروب العصبية الجاهلية بين الشعوب المسلمة ويصرفهم عن الهدف الرئيسي من مقاومة أعدائهم، خصوصا العدو الصهيوني، كما أنه صادر من من لا يملك لمن لا يستحق. بيع الأرض والثروات إن مسلسل البيع والتنازلات عن ثوابت الأمة وثرواتها ومقدراتها، مثل الغاز والبترول والمياه الإقليمية، وإعادة ترسيم الحدود مع قبرص واليونان والكيان الصهيوني ( اتفاقية النيل) وبيع تيران وصنافير لا يملكها أى حاكم ولا أي برلمان شرعيين، ولا أي جيل من أجيال الأمة، فلو فعلوا ذلك لبطلت وسقطت شرعيتهم، وعندئذ فإنهم قد باءوا بإثم وجرم عظيم، فما بالنا لو فعل هذه الاشياء الغاصبين والمغتصبين فاقدي الشرعية والأهلية والولاية لكان الحكم أشد من ذلك. مناشدة شعب مصر يا شعب مصر العظيم هل تنتظرون أن تضيع سيناء، كما حدث مؤخرًا بالعرض الذى أعلن لإقامة وطن للفلسطينيين بديلا عن أرضهم تحت عنوان ( ميناء العريش- حل عزة)، وبعد ذلك حلايب وشلاتين وخلافه والدخول في مخطط تقسيم مصر، هل كان الجهاد فى سبيل الله إلا من أجل نشر الدين والحفاظ على الأوطان؟، وما فائدة جيوش الدول إن لم تقم بحماية أرض الوطن؟ يا شعب مصر العظيم إن مصر تستغيث بكم، فأغيثوها بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، ف "تيران وصنافير" مصريتان مائة فى المائة والبائع والمشترى فى دائرة البطلان والانعدام وفقدان الشرعية والأهلية والولاية والأدلة الشرعية كثيرة جدا ولكن لا يتسع المقام لذكرها كلها هنا.