قال تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" إن الحكومة السودانية تعتزم اللجوء إلى التحكيم الدولي ما لم توافق مصر على الدخول في مفاوضات حول مثلث حلايب المتنازع عليه والواقع على الحدود بين الدولتين على ساحل البحر الأحمر، وذلك بعد أيام من إعلان الحكومة المصرية نقل تبعية جزيرتي " تيران وصنافير" إلى المملكة العربية السعودية. وأشار التقرير إلى أن الخارجية السودانية أصدرت بيانا ذكرت فيه أن "السودان ومنذ العام 1958 أودع لدى مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوى يؤكد فيها حقوقه السيادية علي منطقتي حلايب وشلاتين وظل يجددها مؤكدا فيها حقه السيادي". ولفت التقرير إلى أن الخرطوم طالبت القاهرة باتباع الإجراءات نفسها التي استخدمتها في حل النزاع المتعلق ب "تيران وصنافير " مع السعودية. وأوضح التقرير أن قرار الحكومة المصرية بخصوص " تيران وصنافير" أشعل فتيل الاحتجاجات في مصر الجمعة الماضي حيث عبر آلاف المصريين عن غضبهم من القرار الذي اتخذه عبد الفتاح السيسي بنقل تبعية جزيرتي " تيران وصنافير" إلى المملكة العربية السعودية. وردد المشاركون في الاحتجاجات شعارات تطالب بإسقاط النظام، بالإضافة إلى هتافات أخرى مناوئة للنظام، وذلك خلال احتجاجاتهم التي انطلقت تحت مسمى " الأرض هي العرض" والتي دعت إليها العديد من القوى والتيارات السياسية ضد ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي سيتم بموجها نقل تبعية جزيرتي " تيران وصنافير" إلى الرياض. ودعت السودان مصر للجلوس للتفاوض المباشر لحل هذه القضية أسوة بما تم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية أو للجوء إلي التحكيم الدولي امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية باعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية . وأكدت الخارجية السودانية أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الأخرى الملحقة به مع الجهات المعنية واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات تصون الحقوق السودانية السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين. من جانبه، عقب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في صفحة الوزارة على فيسبوك بقوله: "حلايب وشلاتين أراض مصرية وتخضع للسيادة المصرية وليس لدي مصر تعليق إضافي على بيان الخارجية السودانية."