روجت الحكومة الروسية لمزاعم عن استعمال مقاتلي المقاومة الإسلامية الشيشانية لمخابىء في أحد أودية دولة "جورجيا" المجاورة في خطوة يمكن أن تزيد التوترات بين موسكو، وتبليسي. وبحسب وكالة "إنترفاكس"، فقد دأبت روسياعلى اتهام "جورجيا" بالسماح لمقاتلين شيشان، بالاختباء داخل أرضها، خاصة في منطقة وادي بانكيسي. وزعم الجنرال "أناتولي زابرودن" المسئول بقوات أمن الحدود الروسية: "عندنا معلومات عن أن عددًا معينًا من أعضاء المجموعات المسلّحة "غير الشرعية" -على حد زعمه - ما زالوا موجودين في وادي "بانكيسي" في جورجيا"، في إشارة إلى المقاتلين الشيشان، الذين يواجهون قوات الاحتلال الروسية. وأضاف الجنرال "أناتولي" الذي يترأس وحدة لحماية الحدود: "حتى الآن نحن نشعر بقلق شديد، من احتمال أن يقوم هؤلاء المقاتلون بعبور الحدود من الجانب الجورجي؛ لتنفيذ عملياتهم ضدنا". وأشارت الوكالة إلى أن وادي "بانكيسي" عبارة عن غابة كثيفة الأشجار، تبدأ من منطقة شمال شرق جورجيا، حيث تتخللها ممرات جبلية، تؤدي إلى الشيشان، والعديد من سكان هذه المنطقة لهم جذور شيشانية. ومنذ عام 2003، تدعي موسكو أن "تبليسي" تسمح للمقاتلين الشيشانيين، الذين يواجهون قوات الاحتلال الروسية، بالتحرك بحرية عبر الحدود، وتوقع بعض المحللين أن روسيا يمكن أن تشن هجومًا جويًا، ضد هذه المنطقة. ورغم أن هذه الادعاءات الروسية قلت نوعًا ما، بعد أن شنت جورجيا عملية عسكرية موسعة على المنطقة؛ لتمشيطها، والتأكد من احتمال وجود مقاتلين شيشان بها، إلا أن التوتر السياسي بين البلدين جعل روسيا تعيد ترديد هذه الاتهامات، خاصة بعد قيام جورجيا بإبعاد أربعة ضباط روس، متهمين بالتجسس العام الماضي.