بدأت أسرة طالب الدكتوراة والصحفي الإيطالي جوليو ريجيني، حملة واسعة ضد مصر بمشاركة منظمات ومؤسسات دولية ومحلية وعدد كبير من فناني وأدباء إيطاليا للكشف عن قتلة ابنها وذلك بمناسبة مرور شهر على مقتله بطريقة بشعة. ويأتي ذلك فيما استبقت وزارة الداخلية المصرية اليوم الحملة بإصدار بيان لم يأت بجديد عن التحقيقات في مقتل ريجيني مرجعة ذلك إلى أسباب عدة قد يكون من بينها الدوافع الجنائية أو الانتقام الشخصي.. .حسب البيان . وأطلقت أسرة ريجيني أمس الثلاثاء حملة شاركت فيها منظمة العفو الدولية وبلدية مدينته تحت عنوان «الحقيقة من أجل جوليو ريجيني » وشاركت الاسرة في الحملة من خلال تعليق لافتة تحمل أسم الحملة على شرفة منزله في إيطاليا. واهتمت العديد من الصحف ووسائل الاعلام الايطالية من صحيفتي «كوريير دي لاسيرا» و«ميسجارو » بإبراز خبر الحملة ونشرت صورة ل اللافتة المعلقة على منزل الأسرة . من جانبها دعت شقيقة جوليو لوقفة أمام السفارة المصرية بإيطاليا غدا الخميس 25 فبراير في ذكرى مرور شهر على اختفائه، تحت عنوان «الحقيقة والعدالة من أجل جوليو ريجيني» .. فيما دعت منظمات إيطالية منها تحالف الحرية والحقوق المدنية الإيطالي ومنظمة العفو الدولية للاعتصام غدا أمام السفارة وتنظيم وقفات مماثلة أمام السفارات المصرية في العالم في نفس الوقت وذلك لكشف ملابسات مقتل الباحث الإيطالي مشيرة إلى ان هناك شبهات كبيرة من أنه تعرض للقتل تحت التعذيب في مصر. وقالت صحيفة ميسجاروا الإيطالية إن وقفة واعتصام الغد أمام السفارة المصرية سيشارك فيها عدد من كبار الكتاب والفنانين الإيطاليين منهم الكاتب «إيري دي لوكا» والفنان «لورنزو تيرانيرا». وأوضحت الصحيفة أيضا أن ممثلين لمنظمة العفو الدولية بإيطاليا، سيشاركون في الاعتصام. وقال تحالف الحقوق والحريات الإيطالي في إيطاليا في دعوتها للاعتصام إنه في الوقت الذي يمر شهر على ذكرى اختفاء جوليو لازالت حالات التعذيب والاختفاء القسري والوفاة داخل أماكن الاحتجاز تتواصل في مصر دون عقاب .. فيما يتم قمع الأصوات المعارضة والنيل من مؤسسات المجتمع المدني التي تقاوم هذه الظواهر . وأشارت المنظمة إلى قرار إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر من جانبها أبرزت الصحف الإيطالية ما نشرته صحيفة المصري اليوم نقلا عن مصادر أمنية قالت فيه إن حياة جوليو كانت غامضة.. وأن الشاب الإيطالي كان على صلات مع عدد كبير من المواطنين ". من جانبها كشفت صحيفة «كوريير دي لاسير» إنضمام بلدية «ريدجو كالابريا» لحملة الحقيقة من أجل جوليو من خلال تعليق لافتة الحملة على بابا البلدية .. وطالب رئيس البلدية بوضوح الكشف عن من وراء مقتل الباحث الشاب الإيطالي الذي قتل وعذب في مصر. وقالت الصحيفة إن رئيس بلدية « Falcomatà » موطن جوليو أيضا إنضم للحملة الدولية التي أطلقتها منظمة العفو الدولية والجمهورية. وعلق لافتة مماثلة على واجهة قصر سان جورجيو مشيرا إلى أن فرع منظمة العفو الدولية بإيطاليا تبرع بها. وقال «رئيس بلدية Falcomatà » انها اشارة مهمة إلى أن حكومتنا أرادت تسليط الضوء على النضال من أجل التأكيد على حقوق المدنيين في إيطاليا وفي العالم كله . وأضاف « لا يمكن أن نغمض أعيننا على ما حدث في مصر . نحن مدينون لعائلة جوليو، ومدينون لجميع شبابنا الذين يخاطرون بحياتهم في المناطق الخطرة في العالم". كان جوليو ريجيني قد اختفي قبل شهر من الان وبالتحديد في الذكرى الخامسة لثورة في 25 يناير وبعد عشرة أيام من اختفائه تم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب شديدة.