كارثة جديدة في الطريق تهدد حياة مئات المرضى وذويهم فضلا عن الأطباء وأطقم التمريض، في انتظار مستشفى الدعاة، التابعة لوزارة الأوقاف، بعد ثبوت تهالك مبانيها واستعدادها للسقوط في أية لحظة، وعلى الرغم من ذلك ضربت الوزارة عرض الحائط بكل التقارير الفنية الصادرة بشأن تهالك المبني. «التحرير» حصلت على مستندات رسمية تثبت عدم صلاحية مستشفى الدعاة الكائنة بمنطقة هيليوبوليس بمصر الجديدة للعمل نظرا لتهالك مبانيها، وتشكيلها خطورة كبرى على حياة العاملين بها والمترددين من المرضى، حيث أكد التقرير النهائي لمعاينة الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة قطاع شرق بمصر الجديدة، للمستشفى على ضرروة وقف العمل بالمستشفى على هذا الوضع لما يمثله من خطورة كبرى على حياة المترددين والعاملين بها . وأشارت ذات التقارير إلى أن مباني مستشفى الدعاة تعاني التهالك والإنهيار الكلى، كما أكد تقرير آخر صادر عن حى النزهة على أن مباني المستشفى تشكل خطورة «داهمة» على أرواح العاملين والمترددين، وقد تم تحرير خطاب إلى المنطقة الطبية بالنزهة وذلك لإصدار قرار غلق إدارى نتيجة لخطورة الوضع. مستشفى الدعاة انشأتها وزارة الأوقاف عام 1999 وذلك لتقديم الخدمة للمرضى بأحدث أساليب العلاج وبأسعار رمزية تتمشى مع سياسة الدولة فى خدمة المواطن البسيط . ويقوم بالعمل والإشراف العلاجي بها أساتذة الطب فى الجامعات المصرية ، وتتكون من سبعة طوابق منها ثلاثة أدوار لعلاج الدعاة وموظفى وزارة الأوقاف وأسرهم من العاملين بديوان عام الوزارة ومديرياتها والمجلس الأعلى وهيئة الأوقاف وفروعها ودورين لكافة الجمهور، غير أن المستشفى تفتح أبوابها للتعاقد مع النقابات والشركات.