حذر عدد من منظمات الأممالمتحدة العاملة في جنوب السودان، من ارتفاع عدد المواطنين، الذين يعانون من نقص الغذاء، بعد أن وصلت أعداد السكان المهددين بالمجاعة نحو 40 ألف شخص، لافتة أن "25% من السكان في حاجة لمساعدات غذائية عاجلة". وفي بيان مشترك، أمس الإثنين، أعربت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، عن "قلقها إزاء ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية، في جنوب السودان، بعد انقضاء موسم الحصاد، (الفترة التي كان يتوقع أن تشهد استقرارًا في الأوضاع الغذائية للمدنيين في الظروف العادية)". وقالت المنظمات الثلاث، إن "معاناة مواطني جنوب السودان، ستزداد في فصل الجفاف، الذي بدأ مؤخرًا، خاصة المتواجدين في مناطق النزاع، بولاية الوحدة (غربًا)، والذين يعتمدون في غذائهم على الأسماك والأعشاب النهرية، بعد أن فروا من المناطق الوفيرة بالغذاء جراء عمليات العنف المسلح". وأكد البيان "ضرورة الإسراع في تنفيذ بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة، في أغسطس الماضي، وفتح المجال أمام منظمات الغوث الإنسانية للوصول للمناطق المتأثرة بالنقص الغذائي في البلاد". وأضاف قائلة: "ليست المناطق المتأثرة بالصراع وحدها التي تعاني نقصًا في الغذاء، بل هناك نحو 200 ألف مواطن في مناطق مختلفة، أصبحت فرص حصولهم على الغذاء ضئيلة، جراء ارتفاع الأسعار". وأشار البيان أن الفاو تنوي تقديم المساعدة لنحو مليوني مواطن في جنوب السودان، عن طريق إنتاج الغذاء عام 2016، في الوقت الذي أكدت فيه اليونسيف، استهداف 156000 ألف طفل، للتغلب على سوء التغذية العام الجاري. وكان برنامج الغذاء العالمي، قدم مساعدات غذائية لأكثر من 3 ملايين شخص، في جنوب السودان، من خلال جهوده المشتركة مع بقية الشركاء الدوليين، وفق البيان.