شن الكاتب الصحفي، أشرف مفيد، هجوماً حاداً على وسائل الإعلام الخاصة "المرئية والمسموعة، واصفاً حال الإعلام الأن ب"مولد وصاحبه غايب". كما سخر "مفيد" فى مقال له تحت عنوان "مهنة «التطبيل» فى خطر !"، المنشور بصحيفة "الأهرام "، مما أسماه إزدياد حالة "التطبيل" الإعلامي في مصر، لكسب ود السلطة أو للارتماء فى أحضان الجهات السيادية. ويقول الكاتب: تتطلب مهارات خاصة ينبغى أن يتمتع بها البعض ، ف «نفاق السلطة» مهنة عريقة لها أصولها بل إنها تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ فهناك الكثير من أنواع «التطبيل» قام الفراعنة بتوثيقها بشكل متقن على جدران معابدهم، حسب بوابة القاهرة. وانطلاقاً من هذه الفكرة ، فإننى أستطيع القول وبكل صراحة إن ما نراه الآن عبر وسائل الإعلام من نفاق فج و«تطبيل» فاضح هو أمر لايجب السكوت عنه حيث يدق ناقوس الخطر على هذه المهنة التى «لمت» وأصبح يمتهنها كل «من هب ودب» فتدهورت وفاحت رائحتها وصارت فضائح «المطبلاتية» على كل لسان حينما ضربوا عرض الحائط ب «أصول المهنة». نعم لقد تحولت وسائل الإعلام فى غيبة من رقابة الدولة الى مايشبه «الوكر» الذى تمارس فيه كل انواع الموبقات بما فيها «التطبيل» للسلطة وهم يقومون ب«مرمطة كرامة المعارضين» بينما هم فى حقيقة الامر يسيئون الى الجميع. والعجيب فى هذا الامر هو موقف الدولة التى تركت هؤلاء المطبلاتية يفعلون ما يحلو لهم ظناً منها انها تلقى بهم فى «الوحل» ، بشكل يدعو الى «الرثاء» على أيام كان فيها «التطبيل» للدولة هو مسئولية الإعلام الرسمى فقط وحصرياُ قبل ظهور بعض الكيانات الإعلامية التى تربى أصحابها فى احضان السلطة فسحبوا البساط من تحت أقدام الاعلام الرسمى وسط حالة السباق المحموم الذى تخوضه الفضائيات إما من أجل كسب ود السلطة أو للارتماء فى أحضان الجهات السيادية. الأمر الذى تسبب فى وجود حالة من «فوضى النفاق» فتحول الإعلام أخيرا وكأنه «مولد وصاحبه غايب» مما ينذر بأن مهنة «التطبيل» أصبحت فى خطر حقيقى يجب مواجهته على الفور قبل أن تصبح هذه «المهنة» خارج السيطرة.