سخر د. سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من الارتباط الشرطي بين المياه وتوالي الفشل على رأس قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مشددا على أن "المنقلب السيسي" بالمياه خطيرة ومثيرة ولكنها في كل الأحوال تكشف زيفه وكذبه وتزويره. وأوضح عبدالفتاح- عبر مقاله على موقع "عربي 21"- أن مياه الفشل تؤكد المرة تلو المرة فشلاً ذريعًا لمنظومة الانقلاب في تدبير معاش الناس اليومي من جراء بعض الأمطار الكاشفة الفاضحة خاصة في مدينة الإسكندرية، ومياه الوهم والفنكوش التي تكشف هي الأخرى سياسات العسكر وتعريه.
وعدد الخبير السياسي فضح "المياه" لعجز الانقلاب وفاشية العسكر، بداية من مشروع تفريعة قناة السويس وبيع الأوهام، ومياه يغرق بها غزة العزة، لإحكام الحصار على أهل القطاع الشرفاء من رجال المقاومة، وخيانة النيل شريان الحياة لأهل مصر بعد توقيع إعلان مبادئ أضاع الحقوق المائية وتهاون فيها، مياه من كل صنف، مياه الفشل ومياه الوهم ومياه الحصار ومياه التفريط وخيانة الأمانة، هذه المياه بأنواعها تكشف المنقلب الكذّاب وتفضح فعله وزيف قوله.
وأوضح عبدالفتاح: "أول قصصه مع مدينة الإسكندرية التي تواصل غرقها المرة تلو المرة، مشاهد غرق الإسكندرية في مياه الأمطار تؤكد فشل الحكومة في مواجهة الأزمات، غرق قسم باب شرق يخرج الشرطة عن نطاق الخدمة، وظهور مراكب تسير في شوارع المحافظة، ومشهد آخر هو وفاة ستة أشخاص صعقًا بالكهرباء بينهم أم وطفلاها، بعد سقوط "كابل كهرباء الترام" في مياه الأمطار أثناء مرورهم في أحد شوارع الإسكندرية".
وتابع: "أما عن قصة المياه الأخرى فتتعلق بمشروع سمّي زورا وبهتانا قناة السويس الثانية (الجديدة) افتتحه المنقلب مزهوا، واصل المنقلب المزيد من أكاذيبه من أن مشروعه قد سدد أكثر مما تكلفه إلا أن الأخبار جاءت متواترة حول انخفاض دخل قناة السويس، ومع ترقب الناس لارتفاع عوائده، فاجأت هيئة قناة السويس الجميع بإعلانها المضي نحو اقتراض 400 مليون دولار".
وأشار الأكاديمي المطرود من دولة الفاشية إلى مياه الحصار والخيانة إذ تواصل سلطة الانقلاب عملية إغراق الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بكميات كبيرة من مياه البحر، بالإضافة إلى حدوث انهيارات في التربة بما يشكل خطرا على البيئة والمستقبل المائي والعمراني بمدينة رفح الفلسطينية، لماذا يفعل ما يفعل إلا لإحكام الحصار على أهل غزة العزة؟!
واختتم عبدالفتاح مقاله: "أما القصة الأخيرة في علاقة المنقلب بالمياه، مياه النيل وسد النهضة، إنها الخيانة لقوت أهل مصر ومياههم، يوقع اتفاق مبادئ يحمل من التنازلات ما يعد تفريطا وخيانة للأمانة، ثم يقول المنقلب: "هل ضيعتكم من قبل حتى أضيعكم في ملف سد النهضة؟".. نعم، ضيعتنا أرواحا ومطاردة واعتقالات، وتفريطا في قوت المستقبل لأهل مصر.. لا تكتفي بإعدامك لنا في الحاضر وهؤلاء المعدمين الذين ازدادوا فقرا وعدما".