شيّع آلاف الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، جثامين ستة قتلى كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع، في مدن بيت لحم والخليل، وسلفيت والبيرة، في حين قررت عائلة قتيل سابع من جنين، تأجيل تشييعه ليوم غد الاثنين بعد استلامه مساء اليوم، بحسب مراسل "الأناضول" وشهود عيان. وأفاد مراسل "الأناضول"، أن الجيش الإسرائيلي سلّم جثامين القتلى لذويهم على الحواجز القريبة لمدنهم، مشيراً إلى أن القتلى الذين تم تسليمهم هم: محمد زهران من سلفيت، ومأمون رائد الخطيب، وعصام أحمد ثوابتة من بيت لحم، وسامر السريسي من جنين، ومحمد الشوبكي وعيسى الحروب من الخليل، وشادي مطرية من البيرة. وانطلقت مواكب التشييع في بيت لحم والبيرة وسلفيت والخليل، وسط مشاركة رسمية وشعبية، وهتافات تطالب باسترداد باقي الجثامين المحتجزة لدى الجيش الإسرائيلي. ودفن القتلى بعد أن أجريت لهم فحوصات طبية بالمشافي الحكومية في مدنهم، قبل أن ألقى عليهم أفراد عائلاتهم نظرة الوداع الأخيرة، والصلاة عليهم، في حين رفضت عائلة السريسي بجنين تشييع جثمان قتيلهم مساء اليوم خلافاً لما اشترطه عليهم الجيش الإسرائيلي. وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات التي تطالب الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية "بالانتقام" لدماء القتلى. وكان الجيش الإسرائيلي قد اشترط على عائلات القتلى دفنهم بعد استلامهم مباشرة، ودون تشريحهم، الأمر الذي قوبل بالرفض من بعض العائلات. وتحتجز إسرائيل عشرات الجثامين لفلسطينيين تتهمهم بتنفيذ عمليات طعن ودهس ضد جنود إسرائيليين ومستوطنين يهود منذ بداية الأحداث مطلع أكتوبر الماضي. وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.