أفادت عدة تقارير إعلامية ومخابراتية , بإصابة زعيم حركة طالبان الأفغانية "الملا أختر منصور" , فيما نفت حركة طالبان تلك الأنباء , مما أثار حالة من الغموض حول صحة "أختر منصور" . وقالت عدة مصادر في طالبان إن منصور الذي رفض فصيل منافس زعامته للحركة أصيب بجروح خطيرة وربما قتل في تبادل لإطلاق النار في منزل زعيم آخر من طالبان، قرب كويتا في باكستان يوم الثلاثاء الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لأفغانستان "عبد الله عبد الله" على تويتر: إن منصور أصيب في معركة مسلحة قرب كويتا في غرب باكستان لكن لا يوجد دليل مباشر على ذلك. ونفى المتحدث الرئيسي باسم طالبان التقارير بوصفها دعاية من أجهزة المخابرات الأفغانية لإحداث حالة من الانقسام داخل الحركة، وقال إن منصور حي وبصحة جيدة. لكن الشكوك تأججت بسبب السرية التي أحاطت بوفاة مؤسس طالبان الراحل الملا محمد عمر التي لم تتأكد سوى في يوليو بعد عامين من وفاته. ولم يصدر بيان من منصور نفسه حتى الآن، وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن تعزيز الإجراءات الأمنية يعني أن الأمر سيستغرق وقتا أطول للاتصال بمنصور بشكل مباشر. وقال مجاهد: "حسنا نحن نحاول أن نعثر عليه من خلال أتباعنا لتسجيل صوته ونشره في الإعلام لقتل هذه الشائعات التي تنشرها الحكومة الأفغانية العميلة". وطغى الغموض على احتمالات استئناف عملية السلام التي سهلتها باكستان بعد أن انهارت المحادثات في يوليو، في أعقاب تأكيد وفاة الملا عمر. ويلتزم مسئولون أفغان الحذر بشأن دلالات المؤشرات المتزايدة على تزايد الانقسام داخل طالبان. وقال مسئول -طلب عدم نشر اسمه - لوكالة رويترز الإخبارية: "الانقسام يضعف الحركة بالطبع وإذا لم يكونوا قوة واحدة متحدة فسيكون من السهل إقناعهم بالسلام أو تصفيتهم". وأكد أعضاء آخرون في طالبان -مقربون من منصور- أنه أصيب في المعركة المسلحة التي حدثت بعد نزاع بشأن كيفية التعامل مع الانقسام بين الفصائل في الحركة، وأنه نقل فيما يبدو إلى مستشفى خاص للعلاج.