* الشهيد كان يتمتع بأخلاق حميدة وكان متفوقاً في دراسته. * والدة الشهيد تستقبل الجثمان ب"الزغاريد" وتزفه للجنان. * هل يتعمد "الشامخ" عدم محاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين؟.
كتب: نضال سليم حمّل "مجدي الناظر" عضو أمانة التنظيم المركزية بحزب الاستقلال والمعتقل منذ أكثر من عامٍ ونصف فى سجون العسكر عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري ووزير داخليته محمد إبراهيم المسؤولية كاملة عن استشهاد نجلة "عبد المعبود مجدي الناظر" والذي قد استشهد في 19 - 11 - 2013 يوم الذكري الثانية لأحداث شارع محمد محمود الدامية. شهيداً يمشي على الأرض ! كما تعلمنا في ساحات الكفاح والنضال أن الشهداء هم المجددون لسيرة سلفنا الصالح إيمانًا وبطولةً وفداءً ، وأن الشهداء هم المجددون لحياتنا عزة ونصرًا وفخرًا وكبرياء ، ولأنهم اصطفاء من اصطفاء فلا بد أن تكون سيرتهم مميزة عطرة كما عهدنا لكل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن مبادئ الإنسانية التي خلقنا الله بنا. ويشهد كل من عرف الشهيد "عبد المعبود مجدي الناظر" أنه كان يتمتع بأخلاق حميدة و قد كان متفوقاً في دروسه و أعماله العلمية وباراً بوالديه ، وعن الصفات التي تحلى بها الشهيد قال والده "تميز ابني بشجاعته وكان مطيع لوالديه وكان لا يرفض لوالديه طلباً ومحبوب وكنت اعتمد عليه وأي عمل كنت أوكله له يكون على قدر المسئولية مشيراً إلى نقاء أخلاقه وروحه المرحة التي كان يتحلى بها وانه كان شاب مهذب تحلى بالصفات والأخلاق الحسنة. ومن جانبه أكد شقيق الشهيد أنه باستشهاده فقد ركن كبير في حياته مشيراً إلى أن علاقته مع إخوانه كانت حميمة جدا وانه كان محافظ على الصلوات ويحب جلسات العلم وصلاة الجماعة مؤكداً على فخره واعتزازه باستشهاد شقيقه. وترجل البطل ! بحسب رواية والد الشهيد أنه قد رفض ترك الميدان وأصر على بقاءوه مع حشود المتظاهرين الذين أعلنوا أرواحهم فداء لحرية هذا الوطن حتى رجيل المجلس العسكري الذي تولى بنفسه مهمة اجهاض الثورة التي اطاحت برأس نظامه. فعندما هاجمت قوات الأمن جموع المتظاهرين لتفريقهم أو إن شئت قل لقتلهم مساء يوم 19 / 11 /2013 لإحياء ذكري استشهاد أصدقاؤهم لم تفرق نيرانها بين كبيرٍ أو صغير ، فطالت ثلاث رصاصات جسد الشهيد الصغير لترتقي روحه عند مولاها. جنازة منضبطة ! خرج الألاف فى مشهد مهيب لتشيع الشهيد "عبد المعبود" ابن حزب الاستقلال وسط حالة من الحزن الممتزج بالثورة ضد الإرهاب الذي يمارسه الانقلاب. واستقبلت والدة الشهيد الجثمان " بالزغاريد " لتقول له "ألف مبروك يا عريس نزفك للجنة" مرددة للسيدات المشاركات "أنا أم البطل". وتقدم المشيعون "مجدي حسين " رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب وبصحبته قيادات حزب الاستقلال ولفيفٌ من الأعضاء في الجنازة المهيبة وسط هتافات الأهالي "يسقط يسقط حكم العسكر.. لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله. وعقب صلاة الجنازة علي الشهيد شيع المشاركون الجثمان إلى مقابر الأسرة وسط حالة من السخط والغضب ضد الانقلاب مطالبين بحق الشهداء وسرعة القصاص. وأنت الخصم والحكم ! وكان "مجدي الناظر" والد الشهيد عبد المعبود الناظر والذي قتلته قوات الأمن بدمٍ بارد في أحداث شارع محمد محمود ببلاغ للنائب العام حمل رقم 19319 ضد كلاً من عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينها وقائد الانقلاب العسكري ومحمد إبراهيم وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة . بدوره أحال النائب العام البلاغ لنيابة وسط القاهرة وبتأشيرة خاصةً من النائب العام بعد رفضهم الاستلام إلا بأمر من العام وهذا ما يحدث لأول مرة حسب قول أسامة الجوهري المحامي ورئيس مركز أحرار الحقوقي ومها يوسف المحامية بمركز النديم لحقوق الإنسان وحتى الآن لم تتحرك السلطة القضائية "الشامخة" لرد الحق إلى أصحابه كمثل ألوف الشهداء الذين سقطوا بأيدي هؤلاء.