الفساد في مصر ليس عكارة علي سطح الماء ولكنه طين لزج فوق الماء يمنع سريان المياه النظيفة حتي أصبحت رائحة الفساد لا تطاق في كل مكان في كل شبر في كل بقعة في مصر، وللفساد دهاليز وطرق صنعت في مصر وحينما تتحول أي واقعة تهز الرأي العام لغضب شعبي عارم يتم التضحية بكبش فداء سريعا لعدم فتح ملفات الفساد من ناحية ومن ناحية أخري لاستبقاء الأوضاع علي ماهي عليه. والجميع يعرف أن محافظ الإسكندرية الأمريكاني الملقب بالواد الحليوة كان لا يصلح للمنصب إطلاقا فهو يجهل العمل في دهاليز المحافظات وإدارة ملفات محافظة كبيرة كالإسكندرية وربما لهذا السبب قد تم اختياره، وقد ظل الإعلام الانقلابي يتحدث عن مشكلات الإسكندرية وكيفية وجود أطول شارع للقمامة في العالم بعروس البحر المتوسط وكيفية غرق المحافظة في مياه الأمطار ومشكلات الصرف الصحي وغيرها وتحدث الكل مهاجما المحافظ ولم يتطرق أحد إلي أهم قيادات المحافظة والمسئولين مسئولية مباشرة عن كل مشكلات المحافظة قبل المحافظ وهم الذين في المطبخ وأياديهم في كل شيء، فكيف يقال المحافظ وحده دون الجهاز الذي يعاونه والمسئول مباشرة عن كل المشاكل بالإسكندرية، وهل اللواءات الذين يحكمون الاسكندرية فوق منصب المحافظ نفسه؟! ليصبح المحافظ سواء كان المسيري أو غيره كبشا جاهزا للفداء.
فالمناصب القيادية بالإسكندرية حولتها إلي مملكة خاصة للعسكر ولا يوجد أي مكان في العالم يخسر الخبرات العسكرية ويزج بها في مواقع مدنية، ومكان الجنرالات ليس لرئاسة الأحياء كما يحدث في مصر، ومنها الإسكندرية علي وجه الخصوص التي تحظى بنصيب وافر من تولي الجنرالات لرئاسة الأحياء بها ليصلوا إلي ثمانية جنرالات
اللواء أحمد أبو طالب رئيس حي المنتزة أول اللواء عادل سلامة رئيس حي المنتزة ثان اللواء سامي شلتوت رئيس حي العجمي اللواء خالد فوزي رئيس حي الجمرك اللواء سعيد محمود رئيس حي شرق اللواء محمد عمر رئيس حي غرب اللواء أحمد متولي رئيس مركز ومدينة برج العرب وأضف إليهم اللواء يسري هنري رئيس شركة الصرف الصحي.