ألقي الصفر الانتخابي الكبير بظلاله المدمرة على حزب النور المنقلب على الشرعية، وشهدت اجتماعاته بالقاهرة والمحافظات نقاشات ساخنة وصلت إلى تبادل الاتهامات بالاستيلاء على أموال الحزب واستئثار القيادات بالدعم القادم من الخارج واسترجع البعض المشهد الانقلابي الأول لحزب النور وانضمامهم إلى صفوف الخارجين على حكم الرئيس مرسي وقال البعض منهم أنه كان قرارا يراعي المصالح الشخصية وليس مصلحة الأمة وصب الكثيرون جام غضبهم على نادر بكار وقالوا أنه شخصية مكروهة من كافة المصريين وأن أي عضو بالحزب بداخل أية محافظة كلما قابل أيا من المواطنين يحصل على التقريع والسخرية بسبب بكار الذي يحظي بسخط عام، وبينما كان يتم تجهيز أعضاء النور بالمحافظات للقيام بأعمال الدعاية لخوض جولة الإعادة بعد قرار الاستمرار في انتخابات برلمان الدم رفض بعض الأعضاء الذين تولوا سابقا مهمة الدعاية استكمال أعمالهم وقالوا إن قرار عدم الانسحاب كان قرارا إجباريا خضعت له قيادات الحزب وهدد البعض بتصعيد اعتراضاتهم مالم ينسحب الحزب من مهزلة الانتخابات وطالبوا أيضا بعزل مخيون عن رئاسة الحزب وعزل بكار وبرهامي، وعدو الثلاثة أسوأ دعاية يقدمها الحزب لأعضائه وأنه طالما يتقدم هؤلاء الصف الحزبي فإن السقوط سيظل هو النتيجة الحتمية، وقال البعض من هؤلاء الغاضبين إن حل الحزب برمته سيكون مطلبهم الأخير مالم يستجب هؤلاء لمطالبهم التي اعتبروها تشكل رأيا عاما داخل الحزب، وقالوا إن قيادات النور تعلم تماما أن التيار السلفي المناصر للحزب معظمه يسير في طريق آخر غير طريق قيادات الحزب بل كان الكثيرون منهم حاصرون في اعتصام رابعة ذاته.