ذكرت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية , أن دول الاتحاد الأوروبي تستعد لموجة تدفق جديدة للاجئيين تبلغ نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري هاربين من براميل بشار الأسد المتفجرة و الغارات الروسية . وأوضحت الصحيفة أن السفن الحربية الروسية أطلقت 26 صاروخ كروز أمس من بحر قزوين إلى سوريا، مع شن القوات البرية للرئيس الأسد هجوما شاملا على المتمردين. وحذرت المفوضية الأوروبية من أن مشاركة الرئيس بوتين في الصراع السوري الذي يمتد على مدى أربع سنوات ونصف سوف يثير موجة جديدة من اللاجئين. وحذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أعضاء البرلمان الأوروبي من أنه “طبقا للتقديرات التركية، فإن هناك ثلاثة ملايين لاجئ سوري محتمل قد يأتون من حلب ومن المناطق المجاورة لها”. وفر مليونا سوري بالفعل من الحرب الأهلية الكارثية في البلاد إلى تركيا، مع مئات الآلاف ساروا على الأقدام من هناك إلى أوروبا. ووفقا للاستطلاع الأول الذي أجري بين اللاجئين السوريين في ألمانيا، فإن معظمهم قد طردوا من البلاد عن طريق سياسة “الأرض المحروقة” للرئيس السوري، بينما فر آخرون بسبب الفزع من تنظيم الدولة ، طبقا للصحيفة. ووسط أسوأ أزمة للمهاجرين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، تضع المفوضية الأوروبية خططا جديدة لاحتجاز وترحيل مئات الآلاف من طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم. ويهدد الاتحاد الأوروبي الدول الأفريقية بالانسحاب من صفقات المعونة والتجارة في حال رفضهم استعادة مواطنيهم. كما كررت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، تهديد الاتحاد الأوروبي في مؤتمر حزب المحافظين أول أمس، قائلة إن بريطانيا ستفرض حظر تأشيرات على الدول التي لا تستعيد مواطنيها. وتمثل خطط ماي نهجا أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في بريطانيا وتمثل جزءا من عمل “انتقامي” ضد الدول التي يتم رفض طلب مواطنيها باللجوء في بريطانيا.