رئيس حزب “هناك مستقبل” الصهيوني يكشف الأسرار ويعلن عن لقائه بالأمير السعودي تركي الفيصل في نيويورك اللقاء ناقش تحقيق خطة سلام إقليمية وعقد لقاء لطرح التحفظات في القصر الرئاسي بالقاهرة أو الرياض خاص - الشعب بعد أيام من مطالبة قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، الدول العربية بضرورة الانفتاح على العدو الصهيوني والانخراط معه في عملية سلام وتطبيع علاقات كما هو الحال بين مصر والكيان الصهيوني، طالعتنا الأنباء اليوم بخبر عن لقاء جمع بين أحد اعضاء العائلة المالكة السعودية، مع ساسة صهاينة لدفع عملية السلام. ففي عملية تشير إلى رغبة المملكة العربية السعودية بفتح أكثر من جهة للاتصال مع العدو الصهيوني، كشفت إسرائيل كالعادة عن لقاء جديد بين الجنرال السابق تركي الفيصل مسؤول الاستخبارات السابق، مع يائير لابيد، رئيس حزب “هناك مستقبل” الصهيوني. والتقى تركي الفيصل هذه المرة رسميا برئيس الحزب الإسرائيلي، بعد أن كانت مشاركته السابق المعلنة مع مسؤولين من إسرائيل، تقتصر على حضور ندوة سياسية للوزيرة السابقة تسيبي ليفني، حين تمنت أن يكون بجوارها على المنصة، حين خرج الرجل بمداخله أثبت فيها حضوره ومتابعته لهذه الوزيرة الإسرائيلية في أحد بلدان أوروبا. أحد التقارير الإسرائيلية لموقع “واللا” ذكر أن رئيس الحزب الإسرائيلي لبيد التقى الثلاثاء في نيويورك مع الأمير السعودي تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق . كواليس اللقاء وخلال اللقاء بحث الطرفان الخطة التي قدمها الأمير الفيصل والخاصة بتوقيع اتفاق سلام اقليمي. المحادثات أيضا شملت التطرق إلى وبحث عقد مؤتمر إقليمي للسلام بين إسرائيل والدول العربية. وهنا ذكرت مصادر صحفية أن هذا اللقاء جرى ترتيبه بعد الخطاب الذي ألقاه لبيد في جامعة بار ايلان، والذي دعا فيه إلى ضرورة السعي للتوصل إلى تسوية وفقاً لمبادرة العربية. وتأتي هذه اللقاءات بسبب تشابه مواقف كل من إسرائيل والسعودية من البرنامج النووي الايراني، وفي محاربة التنظيمات المتشددة. ونقل عن لبيد القول انه، أي السعوديين، يعلمون أنني لن أقبل بحق العودة، ولم نتحدث عن تقسيم القدس أو عن الانسحاب من الجولان، ولكن الاتفاق كان حول وجود أساس لعقد مفاوضات إقليمية وليس فقط فلسطينية. ويقول أيضا انه كان من المقرر أن يكون هذا الاجتماع جزءا من عملية بدأت في المنطقة وفي واشنطن، ومن الواضح أن الفيصل لم يأت من تلقاء نفسه. هذا المسؤول الإسرائيلي المقرب من نتنياهو قال انه من أجل دفع العملية يجب السعي لدفع إجراءات. وبالنسبة لموقفه الذي يتعارض بشكل أساسي مع المبادرة السعودية التي تدعو إلى الانسحاب إلى حدود عام 1967، وتقسيم القدس وحق العودة، قال لبيد إن هذا ليس هو الوقت المناسب لمناقشة ذلك. وسرد شيئا من تفاصيل اللقاء، وقال انه في حديثه مع الأمير تركي الفيصل أعرب كل واحد منهم عن موقفه، لكنه لم يكشف التفاصيل، وقال “سوف تطرح التحفظات عندما نجلس في القصر الرئاسي في القاهرة أو الرياض، وهم يعرفون موقفي”. وجاء اللقاء بعد أن اجتمع الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، في ندرة سياسية بواشنطن بحثت ملف الشرق الاوسط، وما تلاها من مقابلة مثيرة خص بها عشقي أحد القنوات الإسرائيلية، وكشفت وقتها عن مدى التقارب السعودي الإسرائيلي، حين وصف بنيامين نتنياهو ب “الرجل القوي والواقعي”، وتحدث عن إيران كعدو. والجنرال عشقي كما الأمير تركي، رغم أنهما لا يشغلان حاليا أي مناصب حكومية، إلا أنهما من المقربين من القصر الملكي بالرياض. ماذا بعد؟ السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل كان هناك اي تنسيق بين زيارة تركي الفيصل ودعوة عبدالفتاح السيسي الدول العربية الى الدخول في عملية سلام موسع مع العدو الصهيوني، وهل يكشف اللقاء أن حديث السيسي عن توسيع معاهدة السلام بين العدو الصهيوني والدول العربية لم يكن مجرد طرح من مصر فقط؟ على ما يبدو انه سيكون اتجاها عربيا، ورغم ان الصهاينة العرب والصهاينة اليهود بينهم تحالف قديم، لكن لماذا الحديث الان عن السلام بينهم؟ وما سر الإصرار على خندقة الدول العربية في صف واحد مع العدو الصهيوني؟ وهل للخوف من تنامي الاسلام الجهادي في المنطقة دخل بتكرار الحديث عن السلام مع الصهاينة تارة على لسان السيسي واخرى على لسان تركي الفيصل؟ أسئلة تنتظر ما ستكشفه الأيام المقبلة، وأن كنا لن نندهش من مثل تصريح السيسي أو لقاء تركي الفيصل، ولن يندهش أحد إذا كانت المؤامرة هذه المرة عل بلد عربي جديد.