«النواب» يوافق على موازنة «القومي لحقوق الإنسان»    رئيس «القنوات الإخبارية»: الملفات المطروحة في القمة العربية تلامس أمن مصر القومي    مصر تستقبل وفد منظمة اليونسكو لنقل تجربة بنك المعرفة المصري    غدا- بدء حجز أراضي بيت الوطن.. ننشر الأسعار والأماكن    مركز المعلومات يعقد ورشة عمل لمناقشة الجهود المبذولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030    غدا بدء التشغيل التجريبي بالركاب لمحطات الجزء الثالث من المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق    بالصور- تطهير الترع الرئيسية بالبحيرة استعدادا للزراعات الصيفية    "مش تعصب".. وكيل "الأزهر" يرد على المتطاولين على التراث    وزير الخارجية التركي: قتل إسرائيل الفلسطينيين بشكل ممنهج "إبادة جماعية"    الخارجية السعودية: عدوان إسرائيل أضعف النظام الدولي    شولتس: ألمانيا لن تعود إلى جيش الخدمة العسكرية الإلزامية    وزير خارجية تركيا: الاحتلال مستمر يوميا في سرقة أراضي الفلسطينيين باسم المستوطنين    التشكيل - بواتنج يعود للاتحاد.. والبدري يقود هجوم سموحة في دربي الإسكندرية    وفاة الملاكم البريطانى شريف لوال بعد انهياره فى أول نزال احترافى في المملكة المتحدة    أخبار الأهلي : كولر يستقر على مهاجم الأهلي في نهائي أفريقيا    أخبار الأهلي : شوبير يكشف مفاجآت في قضية الشحات والشيبي    إلغاء امتحان طالب صفع معلما على وجهه بالغربية    اليوم.. التعليم تنشر فيديو توضيحي لطريقة الإجابة على البابل شيت    وائل كفوري يطرح «لآخر دقة» على يوتيوب    الخميس.. انطلاق فعاليات مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في دورته الثالثة على مسرح الهناجر    مبادئ كتابة السيناريو في ورشة ابدأ حلمك بالإسكندرية    يعلمون أنهم على الباطل.. عبدالله رشدي يعلق على تهديد يوسف زيدان بشأن مناظرة "تكوين"    قرار حاسم من «التعليم» ضد 5 طلاب بعد تسريبهم الامتحان على «السوشيال ميديا»    ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي في الإسكندرية    قائمة الأهلي في نهائي أفريقيا أمام الترجي.. كولر يستبعد 13 لاعبًا    داعية إسلامي: يوضح ما يجب على الحاج فعله فور حصوله على التأشيرة    قرارات مهمة بشأن العلاج على نفقة الدولة ومصابي الحوادث.. أعلنتها «صحة النواب»    مجلس الدولة: على الدولة توفير الرعاية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة    درجة الحرارة الآن.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 14-5-2024 (تفاصيل)    خلال 24 ساعة.. ضبط 14028 مخالفة مرورية متنوعة على الطرق والمحاور    ضبط المتهمين بترويج العقاقير المخدرة عبر «الفيس بوك»    محافظ كفر الشيخ: اعتماد المخططات الاستراتيجية ل 23 قرية مستحدثة    "جهينه" تخفض ديونها بنسبة 71% في نهاية الربع الرابع من 2023    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    بمناسبة يومها العالمي، وزارة الثقافة تفتح أبواب المتاحف مجانا عدة أيام    كوريا الجنوبية تعزز جاهزية الجيش للرد على جميع التهديدات    تنطلق الأربعاء 15 مايو.. جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي الأزهرية 2024 بالمنيا    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    تنظيم مقابل الخدمات بالمستشفيات الأبرز، تعرف على توصيات لجنة الصحة بالبرلمان    طريقة عمل وافل الشيكولاتة، لذيذة وسهلة التحضير    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    طرح فيلم «بنقدر ظروفك» في دور العرض 22 مايو    جيسوس يحسم مستقبله مع الهلال السعودي    الغرفة التجارية: توافر السكر بكميات كبيرة في الأسواق    حبس المتهم لحيازته مخدري الآيس والهيروين في كرداسة    الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانًا بمدينة حدائق أكتوبر    توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يدخل أسبوعه الثاني    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    تعرف على إرشادات الاستخدام الآمن ل «بخاخ الربو»    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    ما مواقيت الحج الزمانية؟.. «البحوث الإسلامية» يوضح    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    وزارة العمل توضح أبرز نتائج الجلسة الأولى لمناقشة مشروع القانون    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد "قنبلة" الأمم المتحدة.. هل قرر عباس بالفعل إلغاء اتفاقات أوسلو؟
السيسي وملك الأردن منعا عباس من إعلان حلّ السلطة في الأمم المتحدة
نشر في الشعب يوم 02 - 10 - 2015

هل يجرؤ عباس على إلغاء التنسيق الامني؟ وهل ستسمح له اسرائيل بالعودة الى رام الله اذا تأكدت من جديته؟
فصائل المقاومة: تهديدات عباس قديمة ولا يجرؤ على تنفيذها
حماس تطالب عباس بإعلان موت "أوسلو"..و5 مطالب لاظهار مصداقيته
الجهاد الإسلامي: طموحات الشعب الفلسطيني تفوق خطاب عباس بمراحل
وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي: لولا وجودنا بالضفة لانهارت السلطة

خاص - الشعب
فجر محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة التنفيذية، مفاجأة غير متوقعة اثناء خطبته التي القاها من منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، الاربعاء، حيث امام الجمعية العامة للامم المتحدة، ان فلسطين “تستحق” ان تكون دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة، وانسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق اوسلو ردا على تقاعس العدو الصهيوني عن الوفاء بتعهداته ازاء الخطة الانتقالية الرامية الى انهاء الاحتلال، وسارع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامن نتنياهو بمهاجمته ووصف كلمته في الامم المتحدة ب”المخادعة والتحريضية”.
عباس اكد، وبعد شرح طويل لجرائم اسرائيل ومستوطنيها في الاراضي المحتلة، انه لن يلتزم بالاتفاقات الموقعة، وان دولة فلسطين اصبحت الآن تحت الاحتلال الذي يحب عليه ان يتحمل مسؤولياته كاملة.
عدم الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الاسرائيليين يعني الغاء اتفاقات اوسلو وكل ما تفرع عنه، وخاصة التنسيق الامني، والسلطة الفلسطينية نفسها، فما هي الخطوات العملية التي سيتخذها عباس لتطبيق كل ما التزم به امام الشعب الفلسطيني والعالم بأسره على الارض.
حقيقة مفاجأة عباس
لا نستطيع تقديم اي اجابة في هذا الصدد، لان الرجل ما زال في نيويورك، مثلما لا نعرف كيف سيكون الرد العملي الاسرائيلي على خطوته هذه، فهل ستمنعه من العودة الى رام الله، ام انها سترسل دباباتها لمحاصرة المقاطعة، مقر السلطة، مثلما فعلت عقابا للرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات لاشعاله فتيل الانتفاضة الثانية المسلحة.
هناك من يقول ان عباس يريد المناورة، وقد لا ينفذ ما جاء في خطابه على الارض، وينتظر، او يأمل تدخلا امريكيا، او دوليا، للضغط على اسرائيل، وتقديم بعض التنازلات، ولكن في المقابل هناك من يؤكد في الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس عباس انه جاد في كلمة قالها، وسيبدأ التطبيق فور عودته الى رام الله، اذا سمحت له اسرائيل بالعودة.
عباس تحدث عن الوحدة الوطنية الفلسطينية، مثلما تحدث عن مقاومة الاحتلال، واذا كان جادا فعلا في اقواله هذه، فانه يستحق كل الدعم والمساندة، اما اذا كانت تهديداته هذه مثل التهديدات السابقة، وان قنبلته التي فجرها من منبر الامم المتحدة ستكون “قنبلة صوتية”، ونأمل الا يكون الحال كذلك، فانه يكون قد انهى حياته السياسية نهاية صعبة وغير مسبوقة.
الخطاب جاء تلبية للمطالب الفلسطينية، وان جاء متأخرا اكثر من 15 عاما، ولكنه ان يأتي خير من ان لا يأتي على الاطلاق، واذا جرى ترجمته عمليا على الارض فان الرئيس عباس يكون قد حجز مكانة له في التاريخ الفلسطيني، ومسح الكثير من اخطائه، وهذا ما نأملة ويأمله الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني.
ضغوط السيسي وعبدالله
وفي سياق متصل، قال مسؤول فلسطيني إن عباس لم يحدد في خطابه مهلة زمنية لإنهاء تعامل السلطة مع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، نزولا عند طلب زعماء عرب وأجانب
وأكد المسؤول أن القيادة الفلسطينية جادة جدا في تعاملها مع التحذير الذي أطلقه محمود عباس، وأن الجانب الفلسطيني سيعلن أنه لم يعد ملزما باتفاقيات أوسلو ما لم تلتزم إسرائيل بها، وما لم يشرع المجتمع الدولي في تحريك عملية تفاوضية ذات جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال، بحسب تصريحات لموقع المصدر الصهيوني الناطق بالعربية.
وقال المسؤول إن عباس لم يذكر في خطابه مهلة زمنية محددة وواضحة لإنهاء تعامل السلطة مع الاتفاقيات، وإعادة إدارة الأمور في مناطق السلطة إلى إسرائيل "لأن الرئيس قرر التجاوب مع مطالب بعض الزعماء الذين طالبوه عدم قلب الطاولة في هذه المرحلة.
وكشف المسؤول أن زعماء عرب، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله، مارسوا ضغوط كبيرة على "أبو مازن"، لكي لا يحدد في خطابه جدولا زمنيا من شأنه تعقيد الأمور.
"الرئيس قرر التجاوب مع هذه المطالب، كما أنه قرر التجاوب مع طلب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي طالب الرئيس بالتريث لفترة مدتها 6 أشهر حتى يتم تحديد ملامح خطة العمل الجديدة للرباعية الدولية، ومدى تجاوب الجانب الإسرائيلي مع هذه الخطة. لكننا أوضحنا لكل اصدقائنا وأشقائنا أن في نهاية المطاف مرجعيتنا هو الشعب الفلسطيني وأن الخطوات التي سنتخذها ستكون تلك التي سيقررها المجلس الوطني الفلسطيني" قال المسؤول.
ورفض المسؤول الفلسطيني التهم والانتقادات التي وجهتها بعض الأطراف الفلسطينية للرئيس عباس، وقولها إن قنبلة الرئيس كانت صوتية، ولم تحدث أي اختراق في حال الشلل الذي يميز الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
"أبلغنا الاوروبيين، وكذلك الولايات المتحدة، أن القيادة الفلسطينية ستبدأ قريبا بتشكيل طواقم عمل هدفها تحديد المجالات التي سيتم نقل المسؤولية فيها من مؤسسات السلطة إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمجالات التي سيتم إعادة المسؤولية عنها إلى الجانب الإسرائيلي لتتولى أداته المدنية المسؤولية عن هذه المجالات".
وأشار المسؤول إلى أنه سيبدأ العمل رسميا بعد اجتماع المجلس الوطني في الشهر القادم. "أنا لا أنصح أحدا بالاستخفاف بما أعلنه الرئيس، كما أن الإسرائيليين يعون تماما أننا جادون في هذا التوجه، وأنه لا رجعة عنه".
وأضاف المسؤول أن القيادة بدأت باطلاع الفصائل الفلسطينية على هذه الخطة بهدف حشد التأييد لها حتى قبل انعقاد المجلس الوطني. "بعد إقرارها في المجلس الوطني ستصبح إسرائيل – كدولة محتلة – ومعها المجتمع الدولي، أمام مسؤولية إدارة أمور الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته اليومية. طالما نحن لا نستطيع ممارسة سلطة حقيقية، وسيادة حقيقية على الأرض، فلتتفضل إسرائيل بالقيام بذلك فاقتصادها قوي وحكومتها لا تخفي أن رغبتها الحقيقية هي ضم الضفة الغربية، فها هي الأمور ستتجه بهذا الاتجاه".
وردا على سؤال ما إذا كان مسؤولو السلطة سيوافقون حقا على هذا الوضع لو آلت الأمور إلى ذلك، قال "سمعنا البعض يتحدث عن أن مسؤولي السلطة سيرفضون التنازل عن امتيازاتهم التي تمنحها إياهم السلطة الفلسطينية، هذا عيب. أنصح الجميع بالانتظار قليلا ليروا حقيقة هذه الأمور على الأرض".
موقف فصائل المقاومة
على الجانب الآخر، قالت الفصائل الفلسطينية إن رئيس السلطة محمود عباس يصر على التفرد في القضية الفلسطينية من خلال تصريحاته في الأمم المتحدة مساء الأربعاء.
ووصفت الفصائل "تهديدات الرئيس عباس بإنهاء اتفاقية (أوسلو) وسحب اعتراف السلطة ب"إسرائيل" أنها قديمة ولا يجرؤ على تنفيذها".
وقال يحيى موسى القيادي في حركة حماس، إن رئيس السلطة محمود عباس يستجدي في خطابه في الأمم المتحدة اللقاءات السياسية مع (إسرائيل) بطريقة ضعيفة.
وأضاف موسى: "عباس يستجدي الحراك الأمريكي والمجتمع الدولي للعودة للمفاوضات مع إسرائيل بطريقة ضعيفة تظهر أنه مفلس ولا يملك أي بدائل أخرى".
وأوضح أن خطاب عباس في الأمم المتحدة يعبر عن حالة افلاس سياسي واستراتيجي، مشيراً إلى أنه لا يمتلك استراتيجيات أو خطط للمرحلة المقبلة؛ لأنه يرغب في الاستمرار بالبقاء في مربع "أوسلو" الذي جلب الكوارث للشعب الفلسطيني -وفق تعبيره-. وأعلن الرئيس عباس أن السلطة لن تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع (إسرائيل) طالما لم تلتزم بها الأخيرة، "مما يدعوها إلى تحمل مسؤولياتها كاحتلال"، وفق قوله. وعلق موسى على ما سبق قائلاً:" كلام عباس فارغ وأنه لا يستطع أن يوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وهو ملتزم به، فهو لا يستطع أن ينحاز إلى صف المقاومة". وتابع: "إننا أمام مهزلة جديدة، واعطاء فرص جديدة للاحتلال وأميركا للتلاعب بالقضية الفلسطينية"، معبرا عن خشيته من تدهور القضية الفلسطينية لأكثر مما هي عليه الآن في ظل استمرار عباس في سياساته "الانهزامية".
بدوره، قال حسين منصور عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن خطاب رئيس السلطة محمود عباس لم يكن في المستوى المأمول، خاصة بعد حديثه المسبق عن تفجيره لقنبلة في الجمعية العامة.
وأكد منصور، أن عباس ترك الباب مفتوحًا قابل للعودة والتراجع عن قراراته، لا سيما وأنه لم يطبق أي من القرارات ذات الاجماع الوطني الفلسطيني الصادرة عن المجلس المركزي، التي تنص على وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال. واستهجن منصور مطالبة عباس للشعب (الاسرائيلي) بالتقاط فرصته للسلام، قائلا: "إن الاحتلال لا يؤمن بالسلام بل يمارس كل أصناف القتل والاجرام بحق الشعب الفلسطيني، وكان لزاما على عباس أن يتحدث عن ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين".
وتابع: "كان يجب أن يكون الخطاب ضمن رضا الكل الفلسطيني الذي يطالب بالغاء أوسلو، حفاظا على ما تبقى من الدول الفلسطينية"، منوها إلى أن عباس لا يزال يدور في فلك المفاوضات العبثية التي لم تقدما للقضية الفلسطينية. على حد تعبيره.
واستنكر منصور عدم اعطاء عباس لقطاع غزة الاهتمام الكافي في خطابه، مشيراً إلى أن غزة تتعرض لجرائم على مدار الساعة "لكنها لم تكن ضمن أولويات عباس". ونوه منصور الى أن عباس يطبق رؤيته وسياسته التي تقوم على مبدأ المفاوضات، والتي لا تتوافق مع 90% من الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه لا يزال مصرا على تفرده بالقرارات الفلسطينية، واصفا اياه "بالديكتاتور".
في حين، وصف طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خطاب عباس بأنه أقل من التوقعات، قائلاً : "كان يتطلب موقف جاد واعلان صريح لفك الارتباط مع الاحتلال".
وشدد أبو ظريفة على أن الرئيس عباس يواصل سياسة التفرد بالقرار الفلسطيني والتنصل من دعوة الاطار القيادي المؤقت، منوهاً إلى أن عباس خضع لضغوط عربية ودولية. وأوضح أنه "كان من المفترض أن يخبر العالم بأن الفلسطينيين مقبلين على استراتيجية جديدة لمجابهة الاحتلال على الارض، ومطالبة العالم ببسط سيادة فلسطين على حدود عام 67 والضغط على الاحتلال لتنفيذ ذلك".
رد حركة حماس
من جانبها، وصفت حركة "حماس" ، خطاب الرئيس محمود عباس، في الأمم المتحدة، بأنه كان "عاطفياً" "إنشائياً"، وطالبته بخمس خطوات؛ لإظهار مصداقيته حول التخلي عن الالتزام بالاتفاقات مع الاحتلال، في مقدمتها إعلان موت أوسلو، ووقف التنسيق الأمني.
وقالت "حماس" في بيانٍ مساء الأربعاء، "جاء الخطاب في معظم عباراته مكرراً عن خطابات سابقة، عاطفياً إنشائياً، مستجدياً للغير"، مشددة على أنه لم يعتمد على أوراق القوة الفلسطينية الشعبية والفصائلية، و"بالتالي نتائجه لن تكون إلا كسابق الخطابات".
وأكدت رفضها أوسلو وتنازلاتها، ودعوتها إلى شطبها من تاريخ شعبنا، لافتة إلى أن عباس لم يشاور أحداً من قوى شعبنا الحية، في خطابه "رغم أنه خاطب كل العالم إلا شركاءه في الوطن".
ورأت الحركة أن إعلان عباس عن عدم التزام السلطة بالاتفاقات التي لم يلتزم بها العدو الصهيوني هو "مطلب الشعب الفلسطيني كله، ومطلب كل الأحرار في العالم"، مؤكدة أن هذا الإعلان لا بد أن يكون له رصيد على أرض الواقع، وأن يكون حاسماً منسجماً مع أمل الشعب الفلسطيني ومع عذاباته.
وطالبت عباس ب5 أمور لتأكيد مصداقية الموقف:
1- الإعلان الحاسم عن موت اتفاقية أوسلو، سحب الاعتراف بالعدو الصهيوني
2- وقف التنسيق الأمني فوراً، وإطلاق يد المقاومة في الضفة
3- وقف الاعتقالات السياسية والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين
4- التطبيق الفوري لبنود المصالحة، والبدء باجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ورفع الحصار عن غزة
5- التوجه فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة
موقف حركة الجهاد
قال الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة حمل نقاطا ايجابية رغم أن توقعات الشعب الفلسطيني وطموحه كانت اكبر من ذلك بكثير.
وأشار الشيخ عزام في تصريحات صجفية إلى أن من النقاط الايجابية التي تضمنها خطاب الرئيس التأكيد على عدم التزام إسرائيل بالاتفاقات وإدانتها فيما تقوم به ضد الفلسطينيين وإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال.
وأضاف:"هذه رسالة للعالم كله أن اوسلو وما تلاها من اتفاقات لم تغير حقيقة الواقع على الأرض وهي أن فلسطين تحت الاحتلال وان إسرائيل هي التي تفرض سطوتها على الأرض".
وتابع: "أيضا من النقاط الايجابية تأكيد الرئيس أبو مازن على المضي في جلب إسرائيل إلى المحاكم الدولية ووضعها في قفص الاتهام"، مشددا أنه يجب أن يكون أكثر قطعا وحزما فيما يتعلق بمسيرة التسوية وعملية السلام.
واعتبر الشيخ عزام أن التجربة المرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والرئيس أبو مازن وفريق التفاوض كانت يجب أن تدفع الرئيس لاتخاذ موقف حازم فيما يتعلق بمسيرة التسوية وما يتبعها ويتفرع منها كالتنسيق الأمني، مشددا انه كان يجب أن يكون هناك إعلان صريح وواضح.
ودعا الشيخ عزام إلى اتخاذ خطوات سريعة لبناء موقف فلسطيني موحد والخروج ببرنامج مشترك، مشددا أنها مسؤولية الجميع بالإضافة إلى اتخاذ خطوات باتجاه تعرية إسرائيل أكثر في كل المحافل والعمل على ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي
من جهته، أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، أنه يجب على عباس تطبيق تهديداته التي أطلقها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال حبيب "إن خطاب عباس مختلف عن الخطابات السابقة، تتميز بالموقف الواضح بعدم الالتزام بالاتفاقات الموقعة لأن الاحتلال لا يلتزم بها".
وأوضح أن خطاب عباس حمل رسالة تهديد واضحة ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في الضغط على (إسرائيل). وشدد حبيب على ضرورة ترجمة الأقوال إلى أفعال حتى يكون لها فعالية وجدوى، مطالبا بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتوحيد الموقف الفلسطيني من خلال رص الصفوف وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
يعلون يفضح سلطة رام الله
قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "موشيه يعلون" إنه " لولا النشاط العسكري للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية لكانت السلطة الفلسطينية قد انهارت كما حصل في قطاع غزة". كما قال.
جاء ذلك خلال كلمة له في حفل أقامه في مقر وزارة الجيش في مدينة "تل أبيب" بمناسبة العيد اليهودي (المظلة- سوكوت) حيث أشار إلى أن "السلطة الفلسطينية تعتمد على إسرائيل أمنيا واقتصاديا".
واعتبر أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بأنه ينطوي "على الكذب وينقل المسؤولية من الفلسطينيين إلى إسرائيل" على حد زعمه.
وزعم يعلون أن "السلطة الفلسطينية التي تهدد بعدم تنفيذ اتفاقيات أوسلو هي من أخلت بها بعد توقيعها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.