كشفت مصادر سياسية صهيونية وأمريكية رفيعة المستوى، النقاب عن أنّ مبعوثا خاصا من قبل رئيس الوزراء الصهيوي، بنيامين نتنياهو، زار مؤخرا العاصمة السورية، دمشق، وعقد اجتماعا مهما مع الرئيس السوري بشّار الأسد، تناول بحسب المصادر سبل إحياء العملية السلمية بين تل أبيب ودمشق، وتحسين أوضاع اليهود الذين ما زالوا يعيشون في سوريا. وقال المراسل السياسي للقناة العاشرة بالتلفزيون الصهيوني، تشيكو مينشيه، إنّ الحديث يدور عن مالكولم هونلاين، من رؤساء التنظيمات اليهودية في الولاياتالمتحدة ، وعراب تحسين صورة الأسد لدى واشنطن منذ سنوات، الذي زار دمشق بشكل سريّ للغاية، حيث تلقى الزعيم اليهودي، بحسب التلفزيون الصهيوني، دعوة رسمية وشخصية من الرئيس السوري، وفعلاً قام بزيارته .
وللتدليل على أهمية الزيارة قال التلفزيون الصهيوني، إنّ الرئيس الأسد استقبل المبعوث اليهودي في قصره الرئاسي، وأنّ الزيارة كانت بتكليف وبتنسيق من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تلقى بعد عودة المبعوث إلى واشنطن تقريرا مفصلاً عمّا دار في الاجتماع بين الشخصين.
وأشار التلفزيون الصهيوني إلى أنّ هذه هي المرّة الأولى منذ تسلمه الحكم قبل سنة ونصف السنة، يوافق رئيس الوزراء نتنياهو على إرسال مبعوث خاص به لجس النبض لدى الرئيس السوري فيما يتعلق بإحياء المفاوضات على المسار السوري.
وقال هونلاين للتلفزيون الصهيوني إنّه فعلاً قام بزيارة سوريا والاجتماع مع الرئيس الأسد، ولكنّه أكد أنّه لا يسعى إلى إعداد اتفاق سلام بين الدولة الصهيونية وسوريا، وإنّه خلال الاجتماع مع الرئيس السوري طرح عليه مسألة المعابد اليهودية في سوريا ووضع الجالية اليهودية في سوريا، ووعده الرئيس الأسد بتحسين المعابد اليهودية وترميمها أيضًا لكي يتمكن اليهود من زيارتها مستقبلاً والتأكد من أنّ سلطات دمشق تحافظ عليها، على حد تعبيره.
وأوضح مراسل التلفزيون الإسرائيلي في واشنطن، نقلاً عن مصادر رفيعة في البيت الأبيض، أنّ الإدارة الأمريكية كانت على علم بالزيارة وأنّها باركتها وتلقت هي الأخرى تقريرًا مفصلاً عنها بعد عودة هونلاين إلى بلاده.