حذّرت إريتريا الولاياتالمتحدة من أن تدخلها في الصومال ستترتب عليه نتائج خطيرة لاسيما بعد الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي أوقعت عددًا كبيرًا من المدنيين بين قتيل وجريح. ويرى المحللون أن إريتريا خلال السنوات الماضية تحولت من دولة حليفة لواشنطن إلى دولة معارضة لها وذلك على خلفية استياء أسمرة من دعم أمريكا لإثيوبيا في الخلاف الحدودي طويل المدى بين الدولتين. وقالت وزارة الإعلام في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت: "لقد أكّد الرئيس أسياس أفورقي أن الاضطرابات الناشبة في الصومال من تدبير الإدارة الأمريكية ومن خلال وكيلها الجشع في المنطقة (إثيوبيا) وستكون لها عواقب وخيمة". واتهمت الحكومة الإريترية – بحسب رويترز - واشنطن مؤخرًا بأنها وراء الحرب الجارية في الصومال حيث تصدت الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من قبل إثيوبيا لمقاتلي المحاكم الإسلامية الصومالية. وأنكرت أسمرة المزاعم الإثيوبية من أنها أرسلت آلاف الجنود الإريتريين للمحاربة بجانب الإسلاميين الصوماليين لكن الدول الغربية تزعم أن إريتريا تستعمل الصومال كساحة حرب ضد الجارة إثيوبيا. وقال بيان وزارة الإعلام الإريترية إن أفورقي طلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جدية للتعامل مع الوضع الحالي المتفجر.