أعلنت مصادر الأممالمتحدة العثور على أكثر من 100 جثة في غرب ساحل العاج، فيما يُعتقد أنه ناجم عن عملية قتل جماعي على أساس عرقي. ويأتي الكشف عن هذه الجثث بينما يتواصل القتال في البلاد بين قوات الرئيس السابق الرافض التنازل عن السلطة لوران باغبو والرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة روبيرت كولفيل إن فريقا تابعا للمفوضية "عثر على أكثر من 100 جثة خلال الساعات ال24 الماضية في ثلاثة مواقع مختلفة" بحسب "بي بي سي".
وأضاف كولفيل "يبدو أن دوافع عرقية تقف وراء هذه الأحداث"، مضيفا أن المرتزقة الليبيريين هم المسؤولون على ما يبدو عن قتل هؤلاء الاشخاص.
وأوضح أن بعض الضحايا حرقوا وهم أحياء والبعض الآخر ألقوا في بئر.
ووردت الأسبوع الماضي تقارير عن وقوع أعمال قتل جماعي منفصلة في مدينة دوكون وذلك بعد سقوطها في يد القوات الموالية لوتارا.
ويلقي كل طرف باللوم على الآخر في تلك الأحداث التي تقول منظمة الصليب الأحمر الدولية إنها أودت بحياة 800 شخص على الاقل.
قوات جباجبو تستعيد بعض مناطق أبيدجان وفى سياق ذى صلة، استعادت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته، لوران جباجبو، السيطرة على بعض المناطق في أبيدجان العاصمة الاقتصادية، وفرضت سيطرتها بالكامل على منطقتي بلاتيو وكوكودي الراقيتين.
وأعلن آلان لو روي قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ساحل العاج، أن قوات جباجبو، التي تتعرض للهجوم من جانب قوات الحسن واتارا المعترف به دوليا كرئيس للبلاد، احتالت لتعزيز مواقعها باستغلال فترة هدوء يوم الثلاثاء كان الهدف منها إجراء محادثات سلام. وقال إن أنصار جباجبو لا يزالوا يملكون أسلحة ثقيلة رغم أن قوات الاممالمتحدة والقوات الفرنسية دمرت بعضا منها.
وكانت قوات وتارا حاولت اقتحام مقر إقامة جباجبو في وقت سابق الخميس بعد فشل محادثات قادتها الأممالمتحدةوفرنسا لتأمين رحيله، لكن تم التصدي لها بنيران أسلحة ثقيلة.
يأتي ذلك فيما هاجمت طائرات هليكوبتر فرنسية المنطقة المحيطة بمقر إقامة جباجبو في أبيدجان الجمعة بعد ساعات من تعرض منزل السفير الفرنسي القريب لهجوم.
ونقلت وكالة "رويترز" عن اثنين من السكان، إنهما استطاعا رؤية الطائرات الهليكوبتر الفرنسية وسمعا دوي انفجارات في حي كوكودي الراقي بأبيدجان حيث يقع مقر إقامة جباجبو ومنزل السفير الفرنسي.
ويرفض جباجبو المحاصر في مقره الخاص تسليم السلطة إلى الحسن واتارا الذي فاز في انتخابات رئاسية في نوفمبر الماضي حسب النتائج التي صدقت عليها الأممالمتحدة. ونفى جباجبو الذي يرفض الاعتراف بفوز واتارا في انتخابات الرئاسة في نوفمبر في وقت سابق أنه مستعد للاستسلام. وصرح لراديو فرنسا الدولي الأربعاء "لسنا في مرحلة التفاوض. ومن أين أرحل والى أين أذهب".