سادت حالة من الغضب الشديد بين متظاهرى ميدان التحرير بسبب انقطاع التيار الكهربى عن الميدان، وحمل مجموعة من المتظاهرين علم مصر، يبلغ طوله 100 متر، وطافوا به الميدان، مرددين "هو النور قطع ليه هى مؤامرة ولا إيه"، معتبرين أن قطع الكهرباء عن الميدان محاولة لتفريقهم وتصريفهم، وقالوا إنهم سيبيتون فى الميدان. عشرات الآلاف يتظاهرون بالإسكندرية وفى الإسكندرية، نظم عشرات الألاف مظاهرة حاشدة أمام قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في جمعة إنقاذ الثورة للمطالبة بمحاكمة رموز الفساد وقتلة الشهداء.
وكان المتظاهرون قد تحركوا بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة خرجت من مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل على الكورنيش في اتجاه سيدي جابر.. وسدت المسيرة شارع الكورنيش فيما حمل المتظاهرون المجلس العسكري مسئولية التلكؤ في محاكمة الفاسدين وفي مقدمتهم مبارك وسرور وعزمي والشريف.. وهتف المتظاهرون ألف شهيد مات مقتول ومبارك هو المسئول.
وقالت مصادر للبديل إن عددا من نشطاء الإسكندرية يدرسون تحويل تظاهراتهم الحاشدة التي تتمركز الآن حول قيادة المنطقة الشمالية العسكرية إلى إعتصام مفتوح حتى تتحقق كامل مطالب الثورة وعلى رأسها محاكمة مبارك وأسرته وزكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف.
وأوضح إسلام رسلان عضو المكتب التفيذي لإئتلاف الثورة بالإسكندرية أن العديد من الشباب أحضروا خياما ويقومون الآن بنصبها أمام مقر المنطقة الشمالية بالفعل, ومشيرا إلى أن مطالب المتظاهرين هي مطالب مشروعة.
وقال رسلان إن مطالبهم تنحصر في محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء والقبض على الضباط الهاربين .. ومحاكمة رموز الفساد في جميع الهيئات والمصالح وإقالة عمداء الكليات ورؤساء الجامعات .. ومحاكمة الفاسدين في كل القطاعات .
وشدد على ضرورة محاكمة جميع الضباط المسئولين عن قتل الشهداء يوم 28يناير الماضي والذين قام مسئولو مديرية أمن الإسكندرية بتهريبهم من محبسهم على الرغم من إحالتهم للمحاكمة, و هو ما وصفه بأنه جريمة لم يتم محاسبة من إقترفها من القيادات الأمنية الجديد بالإسكندرية، على حد قوله.
آلاف المتظاهرين في السويس تظاهر اليوم ما يقرب من 8 آلاف شخص في السويس للمطالبة بمحاكمة قتلة الشهداء ومحاكمة رموز الفساد في النظام وقتلة الشهداء في جمعة إنقاذ الثورة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين حاصروا مكتب رجل الأعمال إبراهيم فرج المتهم بقتل 9 من شهداء الثورة وإصابة 120 من الثوار مجاملة لرجال الأمن, وذلك إثر تردد أنباء عن وجود ابنه داخل المكتب.
وأضاف الشهود أن قوات الجيش حاصرت المكتب وحالت دون وصول المتظاهرين إليه, ونشرت عددا من الدبابات والمدرعات في محيط المكتب. وقالت المصادر إن المتظاهرين قاموا إثر ذلك بمحاصرة ديوان عام المحافظة, مشيرين إلى أن المفاوضات جارية حالياً بين الجيش والمتظاهرين.
وأوضحت أن أعداد المتظاهرين في تزايد مستمر ووصلت حتى الآن إلى أكثر من 8 آلاف متظاهر, مشيرة إلى أن المظاهرات كانت قد بدأت بمسيرتين حاشدتين خرجت الأولى من ميدان الشهداء وضمت أكثر من 5 ألاف متظاهر, وهم يهتفون "الشعب يريد محاكمة النظام".. لتنضم إلى مسيرة أخرى لأسر الشهداء تضم أكثر من ألف متظاهر في شارع الجيش .. وهتف المتظاهرون "يا مشير يا مشير دم ولادنا على الرصيف" و"يا مشير قول لعنان لسه الثورة في الميدان". "يا طنطاوي قول لعنان قاعدين هنا مش هننام".