أكد ابوالعز الحريري النائب السابق لرئيس حزب التجمع ان السيدة رقية السادات عندما تقدمت ببلاغ للنائب العام لإعادة فتح التحقيق في قضية اغتيال والدها الرئيس السابق أنور السادات قدمت ضمن المستندات التي تطلب اعادة فتح التحقيق استجوابا تقدم به لمجلس الشعب في عام 4002 يطلب فيه نفس الطلب.. وأوضح الحريري أنه قام لفترة بتجهيز وتجميع عدة معلومات حول الحادث والذي أطلق عليه فيما بعد حادث المنصة. كما قام بجمع تصريحات المسئولين في هذا الوقت وأعد استجوابا شاملا قدمه للدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في عام 4002 ولكنه رفض مناقشته.. وقال الحريري ان هذا الاستجواب كان بمثابة تحقيق برلماني حول الحادث حيث تساءلت فيه عن أسباب التراخي الواضح في تأمين الرئيس السابق السادات خلال هذا اليوم والمسئول عنه بصفة مباشرة الوزير النبوي اسماعيل وجهاز الأمن العام..
كما تضمن الاستجواب تسجيلات للنبوي اسماعيل يؤكد فيها انه جلس قبل يومين مع فؤاد محيي الدين واستدعوا مجموعة من الفقهاء الدستوريين لمعرفة الوضع القانوني للبلاد بعد ان يتم قتل الرئيس..
وقال ان الرئيس السابق مبارك كان مسئولا مباشرا عن الحادث حيث انه المسئول الاول في ذلك الوقت عن الاجهزة الامنية كلها والتي كانت شبه غائبة حيث اختفي الحرس من أمام المنصة والتفتيش علي العرض العسكري كان متراخيا بشكل كبير بخلاف معلومات أخري لم نكن نستطيع ان نتطرق اليها في ذلك الوقت مثل روايات عدد من الشهود العسكريين ان الرصاصة التي أصابت السادات كانت من داخل المنصة واستحالة اصابته من هذه المسافة البعيدة التي أطلق الاسلامبولي منها النار عليه..
وقال ان هناك أشياء أخري تدعو للتساؤل منها انه حتي الآن لم يتم عرض الصيغة التشريحية لجثة الرئيس السادات كما ان اسرته كانت لديها معلومات كثيرة في ذلك الوقت ولكنها تحت الضغوط التي فرضت عليها فضلت الصمت.. وأضاف انه عندما قدم الاستجواب رفض د. سرور مناقشته وأخبره علي انفراد أنه عرض الامر علي الرئيس مبارك وطلب عدم مناقشة الاستجواب.
وقال أإني مستعد لتقديم كل ما لدي من معلومات ومستندات للنائب العام في حال طلبي للشهادة ولا استبعد ان اتقدم ببلاغ رسمي لاعادة فتح التحقيق الآن.
واضاف ان هناك تساؤلات كثيرة مازالت تبحث عن اجابة بعد مرور 03 سنة علي الحادث ومنها أن كل العسكريين ومسئولي الأمن الذين من المفترض ان تتم محاسبتهم ومحاكمتهم بتهم التقصير في تأمين الرئيس تم ترقيتهم بعد الحادث مباشرة الي سفراء ومراتب أعلي وكأنه كانت تتم مكافأتهم.