قال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن محمد الظواهري، شقيق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أُلقي القبض عليه السبت وأودع سجن طرة لعرضه على النيابة العسكرية لإعادة الإجراءات في حكم صادر ضده غيابياً في القضية رقم 8 لسنة 1998 جنايات عسكرية والمعروفة ب"العائدون من البانيا". وأضاف المصدر أنه بالكشف عليه عقب الإفراج عنه ضمن باقي المعتقلين تبين أنه صدر ضده حكم غيابي وأن أجهزة الأمن ضبطته لعرضه على النيابة ومحاكمته.
وكانت وزارة الداخلية قد أفرجت، صباح الخميس، عن محمد الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، و60 من معتقلى الجهاد والجماعة الإسلامية من سجن مزرعة طرة، وعاد الظواهرى (58 عاماً) إلى منزله، بعد 10 سنوات قضاها داخل السجون المصرية. كانت السلطات المصرية، تسلمت محمد الظواهرى، من السلطات الإماراتية فى 2001، لدى إلقاء القبض عليه، وبعد رحلة مطاردة طويلة فى دول السعودية واليمن والسودان، وتردد أن الظواهرى يواجه حكما غيابيا بالإعدام فى قضية العائدين من ألبانيا، لكن مصادر فى وزارة الداخلية، أكدت أنه لم تصدر بحقه أى أحكام، بل صدر فقط قرار باعتقاله، وجاء الإفراج عنه فى إطار سياسة الوزارة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فى السجون تدريجيا.
وقال الظواهرى، قبل ساعات من الإفراج عنه، إنه كان يعمل فى إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية بالسعودية، وطاردته أجهزة الأمن، ما اضطره للسفر إلى دول اليمن، والسودان، وأذربيجان، ثم الإمارات، حيث ألقى القبض عليه، ورحَّلته السلطات الإماراتية إلى مصر. وقال "إن ثورة 25 يناير ذات توجه علمانى، نتمنى أن يتحول إلى إسلامى، لأن بها رافداً إسلامياً لا يمكن تجاهله، يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية".