منع مئات المحتجين الدكتور محمد البرادعي، المرشح لانتخابات الرئاسة، من الإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في لجنة مدرسة الشيماء بمساكن الزلزال في المقطم. وقالت تقارير صحافية إن البرادعي فوجئ فور وصوله ومحاولته الوقوف في طابور الناخبين بهجوم من متظاهرين غاضبين هتفوا "مش عايزينه"، وقذفوه بالحجارة مما أدى إلى انسحابه وعدم تمكنه من الإدلاء بصوته، بينما هتف أنصاره "عايزينه.. عايزينه".
وفرضت قوات الجيش طوقاً أمنيا حول البرادعي حتى تمكن من مغادرة المكان.
وسعت وسائل إعلام متعددة إلى إلصاق تهمة الاعتداء على البرادعي بالإسلاميين، لكن مشاهد الفيديو التي صورت للحادثة تكذب هذه الافتراءات، فضلا عن البرادعي نفسه اتهم رموز النظام السابق و"البلطجية" بالوقوف وراء الاعتداء عليه.
فقد أكد الدكتور محمد البرادعي، أن من "البلطجية" اعتدوا عليه أثناء ذهابه للتصويت في لجنة مدرسة "الشيماء" بمساكن الزلزال في المقطم.
وقال البرادعي في رسالة على موقع "تويتر" بعد أقل من ساعة على وقوع الاعتداء "ذهبت للتصويت .هوجمت أنا وأسرتي بتنظيم من البلطجية. هشموا السيارة بالحجارة. لم يتواجد شرطي واحد. إجراء استفتاء في انعدام الأمن أمر غير مسئول", وفقا للمصري اليوم.
وأضاف في رسالة ثانية "رموز نظام مبارك مازالت تعبث بأقدار البلد. لماذا لم يتم التحفظ عليهم؟ أكثر من علامة استفهام".
إمام مسجد يتهم ذيول حزب مبارك من جانبه، أكد إمام أحد المساجد بمنطقة مساكن الزلزال بالمقطم أن ذيول الحزب الوطني الحاكم سباقًا هم من يقف وراء الاعتداء على البرادعي بالإضافة إلى "أشخاص كنا نراهم كثيرًا أيام الانتخابات السابقة"، نافيًا أي مسئولية لأهالي المنطقة في الهجوم على البرادعي.
وقال إمام المسجد الذي بدت على ملابسه آثار دماء حين حاول حماية أحد أنصار البرادعي بعد تعرضه لاعتداء من البلطجية "الأهالي هنا لا مع ولا ضد؛ لأنهم لا يعرفون البرادعي حتى يعتدوا عليه، وحين رأينا الهجوم على بعض أنصاره سارعنا لإنقاذهم" بحسب صحيفة الشروق.
ويوضح إمام المسجد أن نسبة التعليم بين الأهالي في المنطقة لا تتعدى 30%، وعدد كبير منهم متأثر بما تردده وسائل الإعلام، وأضاف طاهر الشاذلي، الطالب بكلية التجارة "استغل بلطجية حملة تشويه البرادعي المنظمة، وقاموا بالاعتداء عليه".
وفور واقعة المقطم وما تعرض له البرادعي، طالبت "مجموعة البرادعي رئيسا 2011" بتكوين طاقم حراسة على مستوى عال لحماية البرادعي، منتقدين اختيار مكان التصويت للبرادعي.