قرر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين منع الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته من دخول الأراضي الروسية والقيام بعمليات مالية في البلاد وذلك في مرسوم نشر على موقع الكرملين على الانترنت. ويحدد هذا المرسوم لائحة من "16 شخصا ممنوعين من دخول الاراضي الروسية أو عبورها" بينهم العقيد القذافي.
وتشمل اللائحة ابنة القذافي وأبناءه السبعة وابن عمه وكذلك وزير الدفاع الليبي وموظفين آخرين رسميين رفيعي المستوى "لهم علاقات وثيقة بالنظام".
ويشمل قرار حظر القيام بعمليات مالية في البلاد ستة أشخاص بينهم العقيد القذافي وابنته عائشة وأربعة من ابنائه.
ويأتي هذا المرسوم في اطار العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة على نظام القذافي، بحسب المصدر نفسه.
ففي 26 فبراير، أقرت الأممالمتحدة جملة عقوبات من بينها حظر بيع الاسلحة الى ليبيا، ومنع العقيد القذافي من السفر، وتجميد امواله. وتسري هذه العقوبات ايضا على افراد اسرته ووزراء ومسئولين في نظامه.
وكان الكرملين فرض الخميس حظرا على مبيعات الاسلحة الى ليبيا في اجراء يندرج في اطار العقوبات التي قررتها الاممالمتحدة ضد نظام القذافي.
والمرسوم الذي نشر الاثنين يحظر أيضا تصدير أي بضائع أو خدمات مرتبطة بانشطة أو غايات عسكرية.
ويضيف المرسوم ان روسيا تحتفظ لنفسها بحق "تفتيش كل الشخنات المتجهة الى ليبيا او القادمة منها اذا كان هناك سبب يدفع للاعتقاد بانها تتضمن منتجات محظورة" من قبل الكرملين.
ويشار إلى أن رد روسيا على الازمات السياسية التي شهدتها تونس ومصر كان حذرا.
وبخصوص ليبيا، انتهى الأمر بروسيا أن انضمت إلى المواقف الدولية المنددة بالنظام لكنها أبدت معارضتها لأي تدخل خارجي.
وكانت موسكو تقيم علاقات وثيقة مع ليبيا خلال الحرب الباردة.
هروب خدم عائلة القذافى من ناحية أخرى، استقبل مطار القاهرة الاثنين 12 من العاملات في خدمة محمد أبن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في طريقهن إلى بلادهن هربا من الأوضاع المتردية في ليبيا.
وقالت مصادر مسئولة في المطار "وصل 12 من خادمات محمد نجل القذافي على طائرة الخطوط الأفريقية القادمة من طرابلس وأنهن فشلن في الدخول إلى البلاد وانتظرن ساعات طويلة في صالة الترانيزت بمطار القاهرة لحين تسفيرهن على عدد من الرحلات المتجهة إلى مانيلا عاصمة الفلبين".
وأضافت المصادر إن الخادمات أكدن أن بعض الفلبينيات اللاتي يعملن في حاشية عدد من أبناء القذافي يرغبن في العودة إلى الفلبين إلا أن أسرة القذافي رفضت ذلك بينما وافق محمد نجل القذافي على سفرهن رغم وجود بعض العاملين معه من جنسيات أخرى.
وقالت المصادر "تزايدت خلال الأيام الماضية أعداد الليبيين الهاربين من الأوضاع في ليبيا خاصة رجال الأعمال الذين حرصوا على الوصول بصحبة أسرهم".