استنكرت اللجنة العليا لحزب العمل التفجير الذي ضرب كنيسة الاسكندرية، وأدانت العدوان على دور العبادة، ودعت اللجنة العليا برئاسة المستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل الشعب المصري إلى التمسك بالوحدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وأكدت اللجنة العليا التي اجتمعت أمس أن مثل هذه الاعتداءات يجب أن تدفع المجتمع إلى التماسك وليس الفرقة كما نرى الآن في وسائل الاعلام التي تظهر المسلمين وكأنهم متهمين. من ناحية أخري أدانت اللجنة العليا استخدام الحكومة للتزوير والعنف في الانتخابات البرلمانية الأخيرة للسيطرة التامة على البرلمان، وقال المستشار محفوظ عزام ان مصادرة الرأي الآخر وتأميم البرلمان لا يجلب الاستقرار لهذا البلد الذي يتعرض لمؤامرات خارجية وداخلية. ودعت اللجنة العليا إلى الاصلاح السياسي ووقف استبداد الحكومة الحالية التي يحتكرها الحزب الحاكم ، لمواجهة الانهيار الذي تعاني منه مصر في كل المجالات. وعلى الصعيد الخارجي نددت اللجنة العليا بالمؤامرة الدولية لتقسيم السودان، والتخاذل العربي وترك الحكومة السودانية تواجه المؤامرات الخارجية والداخلية بمفردها. ودعا عزام العالم العربي والاسلامي إلى مساندة السودان بشكل حقيقي وليس بالتصريحات الجوفاء. وقال ان مخطط التقسيم ليس ضد السودان فقط وانما ضد كل الدول الاسلامية. قال المستشار محفوظ عزام أن حزب العمل كان يلعب دورا مهما في تقوية النسيج الوطني، وكان دوره مشهودا في تدعيم الوحدة الوطنية منذ الثمانينات حيث رشح الحزب جمال أسعد عبد الملاك على رأس قائمة التحالف الاسلامي ليفوز في الانتخابات كأول قبطي ينجح بالانتخاب بأصوات الاسلاميين. وأشار عزام إلى أن اللجنة التنفيذية لحزب العمل قبل التجميد عام 2000 كانت تضم 3 من المسيحيين وهم جمال أسعد وجورج اسحق وهاني لبيب. واستنكر عزام استمرار الحصار الصهيوني على غزة وتجويع الشعب الفلسطيني، ودعا الحكومة المصرية للعمل على إلغاء الحصار وفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم وتمكين قوافل الاغاثة من الوصول الي الشعب المحاصر. وتحدث الدكتور صلاح عبد المتعال مقرر المكتب السياسي عن طبيعة الأزمة التي تمر بها مصر والأمة ودعا إلى توحيد الجهود وإعادة تحديد الأولويات التي تساهم في الإصلاح السياسي لإنقاذ مصر ووقف حالة الانهيار التي نعيشها. وأكد محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل ان الأمة اليوم تمر بمنعطف خطير حيث الاحتلال في أكثر من بلد اسلامي ومؤامرات الانفصال التي نشاهدها في السودان، واثارة الفتن المذهبية والطائفية لاضعاف الجبهات الداخلية. وقال ان هذه التحديات تحتاج الي جهود مخلصة وعمل سياسي حقيقي يجمع ولا يفرق، يركز على القضايا الكبري ولا ينشغل بمعارك مفتعلة جانبية. هذه التحديات تتطلب أحزاب حقيقية ونأمل ان يكون حزب العمل كما كنا نقول هو حزب القرن الواحد والعشرين ليواجه مع كل القوى السياسية الأخرى التحديات التي تحيط بمصر والامة العربية والاسلامية. وقال محمد السخاوي: إننا ننتظر خروج الأستاذ مجدي حسين أمين عام الحزب كي يواصل مع قيادات الحزب مواجهة التحديات التي تواجه مصر والأمة. اجراءات تنظيمية وفي اجراءاتها التنظيمية استكملت اللجنة العليا المواقع التي خلت في اللجنة التنفيذية بالوفاة أو الاستقالة، واختارت قيادات تمثل المحافظات المختلفة وأسماؤهم كالآتي: الشيخ محمد الشريف، محمد الأمير، ماهر عايش، الشيخ عادل الشريف، فهيمة كمال، أيمن محمد حسن، عبد العليم رشاد، عبد الله الجمل، عبد الرازق حسن، محمد حسين، سعيد كامل طنطاوي، محمود عبد الموجود جودة، شريف عبد الحميد، أسامة أحمد عبد المجيد، أحمد البدوي محمد طه، ماجد محمد خليفة، علي أحمد عبد العال، محمد الدرديري، خالد عبد المنعم، محمد محمود عبد السلام عويضة، ابراهيم حسن، سعد محروس ابراهيم. ومن الشباب: محمود السخاوى، كريم عاطف. وفي نهاية الاجتماع أمن الحاضرون على دعاء المهندس عمر عزام عضو اللجنة التنفيذية الذي دعا الله أن يفك أسر المأسورين والافراج عن المعتقلين والسجناء وعلى رأسهم مجدي حسين أمين عام الحزب.