اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء بأن سلطات الاحتلال الصهيوني احتجزت امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات المعتقل في سجون الاحتلال 635 يوما في زنازين العزل الانفرادي. واوضحت وزارة الأسرى الفلسطينيين في تقرير ان سعدات المعزول في سجن رامون اعتقل بتاريخ 14/3/2006 خلال مداهمة قوات الاحتلال سجن أريحا حيث كان سعدات وزملاؤه يقبعون هناك.
وتتهم سلطات الاحتلال سعدات بالوقوف وراء عملية اغتيال الوزير الصهيوني المتطرف رحبعام زئيفي حيث صدر بحقه حكم لمدة 30 عاما بعد أن رفض الاعتراف بشرعية المحكمة ووصفها بأنها محكمة باطلة وأداة لتكريس سلطة الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وجاء في تقرير الوزارة أن احمد سعدات يقبع في زنزانة صغيرة تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مجال أو متسع فيها للمشي والحركة، وتتميز بقلة التهوية والرطوبة العالية، حيث لا يوجد فيها سوى شباك واحد صغير ومرتفع وقريب من السقف.
وتنتشر الروائح والعفونة والحشرات في هذه الزنزانة ذات الضوء الأصفر الباهت، والتي لا يسمع فيها صوت سوى صوت صدى هذا العزل عن العالم كله.
يصف سعدات زنزانة العزل بالقبر، ولا يخرج الى ساحة الفورة سوى ساعة واحدة يوميا بينما يقضي 23 ساعة داخل الزنزانة التي لا تصلها الشمس.
واشار تقرير وزارة الاسرى الى انه يقبع في زنازين العزل الانفرادي 13 أسيرا واسيرة، أقدمهم الأسير حسن سلامة المعزول منذ عام 2002، وقد ترك العزل آثارا صحية وجسدية خطيرة على الأسرى وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر في ظل قوانين جائرة تتعامل مع الأسرى كمشاريع للموت والإبادة.