اعلنت المحامية الممثلة للسويد في قضية تسليم جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس على الانترنت، الثلاثاء انه تقرر استئناف الافراج المشروط عنه والصادر عن محكمة في لندن، ما يعني بقاءه في السجن. وابلغت المحامية جيما لندفيلد قضاة محكمة وستمنستر، ان النيابة العامة السويدية تعتزم استئناف قرار الافراج عن اسانج بكفالة بقيمة 200 الف جنيه استرليني.
ومن المتوقع ان تحدد جلسة تقديم الاستئناف خلال 48 ساعة.
وكانت محكمة في لندن اقرت الافراج بكفالة امس الثلاثاء عن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد احتجازه أسبوعا على ذمة إجراءات ترحيله إلى السويد، لكن لن يتم إطلاق سراحه على الفور، حيث تستعد السلطات السويدية إلى تقديم طلب استئناف ضد القرار.
وقال متحدث قضائي إنه يتعين على اسانج (39 عاما) البقاء في محبسه على مدار الساعات القليلة المقبلة إلى أن تقدم السلطات السويدية أوراق الاستئناف للمحكمة.
وتطالب السويد بترحيل أسانج بموجب مذكرة اعتقال أوروبية بدعوى اتهامه بارتكاب اعتداءات جنسية ضد امرأتين، وهي اتهامات ينفيها أسانج. وكان قاض بمحكمة تحقيقات مدينة ويستمنستر في لندن قد منح أسانج قبل دقائق قرارا بالإفراج عنه بكفالة قدرها 200 ألف جنيه استرليني (315 ألف دولار).
وقضت المحكمة بأن يقوم أسانج، الذي اعتقل بعد تسليم نفسه في لندن قبل أسبوع مضى، بتسليم جواز سفره وفرض حظر تجول عليه، بالإضافة إلى مراقبته باستخدام سوار إلكتروني. وارتسمت البهجة على وجوه أنصاره جراء القرار بإطلاق سراحه خارج محكمة تحقيقات مدينة ويستمنستر امس الثلاثاء. وقال محامو أسانج إن موكلهم سيواصل تحديه لقرار ترحيله إلى السويد.
وكان أسانج قد بعث برسالة في وقت سابق امس الثلاثاء من محبسه بلندن، قال فيها إن الاتهامات السويدية لن تثنيه عن 'مبادئه'.
يذكر أن من بين أبرز الشخصيات التي تدعم أسانج، داخل وخارج المحكمة، بيانكا جاجر والمنتج السينمائي كين لوتش وجميما خان، الزوجة السابقة للاعب الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان.
وقالت جاجر إن تحرك الادعاء السويدي لمعارضة قرار الكفالة سيثير شكوكا على الأرجح بأن هناك 'جدول أعمال خفيا' وراء طلب الترحيل السويدي.