قالت السلطات السعودية الجمعة، أنها تمكنت من "احباط محاولات لتنظيمات ضالة (إرهابية) لإغتيال مسئولين وإعلاميين ورجال أمن في المملكة وقالت إنه جرى اعتقال عشرات من السعوديين والأجانب ممن لهم علاقة بهذه التنظيمات". وصرح المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، بأن الأجهزة الأمنية المختصة "لا تزال ترصد التوجهات الإجرامية للتنظيم الضال المتمركز في الخارج"، حسب تعبيره.
وأشار إلى استمرار محاولات قيادة هذا التنظيم لإيجاد موطئ قدم لعناصرهم داخل المملكة واستغلال مواسم الحج والعمرة في ذلك ونشر أفكارهم التكفيرية والتغرير بحِدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللة.
وقال التركي، في مؤتمر صحفي عصر الجمعة، إن التنظيم الضال سعى أيضا إلى استقطاب عناصر لتنفيذ مخططاتهم تلك التي تستهدف أمن ومقدرات الوطن والمواطن والمقيم غير آبهين بحرمة ودم المسلم أو المستأمن ولا بحرمات الزمان والمكان.. وبفضل من الله وتوفيقه فقد تم اعتراض وإفشال تلك المحاولات البائسة.
وأضاف: خلال الأشهر الثمانية الماضية تم إيقاف ما مجموعه مائة وتسعة وأربعون ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة وقد بلغ عدد السعوديين من بينهم مائة وأربعة وعشرين والبقية وعددهم خمسة وعشرون من جنسيات مختلفة.
وتابع: توزعت أنشطة هؤلاء المتورطين على ما مجموعه تسع عشرة خلية في عدد من مناطق المملكة معظمها في بداية التكوين ولها ارتباطاتها الخارجية وروابطها الفكرية التكفيرية.
وأردف قائلا: تم بحمد الله (ومن خلال المتابعة الأمنية لتلك الخلايا) اعتراض مخططات في مراحل متقدمة لتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسئولين وإعلاميين ومستأمنين وقد تم ضبط وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات، كما اتخذت الإجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين بالخارج.