قال مسئول فرنسى إن الدولة الصهيونية باتت جاهزة للعدوان على لبنان، وذلك عقب عودته من جولة شملت منطقة الشمال الصهيونى والتى قال إنها ليست الأولى من نوعها. وأوضح الزائر الفرنسى، بحسب صحيفة السفير اللبنانية، أن الصهاينة أبلغوه أنهم استكملوا في الأشهر الأخيرة استعداداتهم العسكرية والمدنية، وأن البنى التحتية والملاجئ في الشمال الصهيونى، وخاصة المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان، باتت جاهزة لاحتمالات الحرب في أي لحظة.
واستطرد الزائر أن إجماعا بات يسود الجيش الصهيونى "بقدرته على خوض الحرب ضد حزب الله، متى قررت القيادة السياسية ذلك سواء من العسكريون الذين كانو رأس الحربة المعادية لأى عملية عسكرية أو القيادة نفسها".
وقال جادى آيزنكوت، رئيس الجبهة الشمالية الصهيونية بحسب الزائر الفرنسى "لن تلاحظ الولاياتالمتحدة، ولا الدول التي تشارك قواتها في (اليونيفيل)، بحشد الاحتياطي الإسرائيلى ولا التحركات العسكرية الكبيرة إلا بعد بدء الحرب، ويعني ذلك أنه لن يتسنى لها الوقت للقيام بمساعٍ دبلوماسية وقائية تقنع إسرائيل بالعدول عن الحرب".
جاء ذلك بعدما أجرى حزب الله اللبنانى في الأيام الأخيرة أضخم مناورة عسكرية في تاريخه شارك فيها الآلاف من عناصره، وامتدت على مدى ثلاثة أيام، حسبما أوردت الصحيفة.
وسبق ذلك قيام نحو خمسين ألف جندي صهيونى بالمشاركة في مناورات واسعة وكبيرة في الجولان ثم في الجليل المقابل للحدود مع لبنان، وبقاء غالبية هذه القوات في هذه الأماكن حتى بعد انتهاء المناورات.
تأهب في صفوف الجيش اللبناني والشهر الماضي، أكد مصدر أمني لبناني وجود حالة تأهب في صفوف الجيش اللبناني,وعناصر حزب الله, وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل".
وأشار المصدر إلى أن حالة الاستنفار تأتي بعد زيارة الصهاينة إلى مزارع شبعا ووصولهم إلى الحدود مع لبنان، والحديث الصهيونى عن أن العدو يعد خطة لاجتياح الجنوب والقضاء على قوات حزب الله.
استنفارات ليلية في الجنوب وأوضخت المصادر ذاتها إلى إن عناصر حزب الله وضعت في حال جهوزية عالية في الجنوب، بعد الكلام الذي أطلقه قائد ما يسمى لواء الجليل في جيش الاحتلال الصهيوني يوسي بيخار عن أن جيش الاحتلال أعد خطة لاجتياح الجنوب والقضاء على حزب الله، مشيرا إلى أن عناصر الحزب تنفذ استنفارات ليلية في الجنوب، تخوفا من أي اعتداء صهيوني.
وكانت 5 آليات عسكرية صهيونية قد دخلت الشطر اللبناني من بلدة الغجر المحتلة وصولا إلى الجهة الشمالية المحاذية للسياج الفاصل بين الأرض المحررة والمنطقة المحتلة على مسافة قريبة من أبراج المراقبة التابعة ل "يونيفيل".
وأشار مصدر أمني إلى أن ضباط الاحتلال توقفوا في المكان واستطلعوا حوض الوزاني قبل أن يعودوا من حيث أتوا.
ولفت إلى أن الوضع الأمني على الحدود الجنوبية مستقر، تخرقه بين الحين والآخر طلعات جوية للطيران الحربي الصهيونى.