تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن النتائج المحتملة للانتخابات النصفية المزمع إجراؤها في الولاياتالمتحدة يوم 2 نوفمبر القادم، وقالت إنها ربما تفضي إلى انقسام تاريخي في البلاد. وأوضحت أن الانتخابات قد تسفر ليس فقط عن صعوبات يواجهها الحزب الديمقراطي الذي يسيطر على الكونجرس، وإنما قد تفضي إلى نتائج سيئة جدا بالنسبة للديمقراطيين بحيث يخسرون السيطرة على مجلس النواب وإن احتفظوا بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز الحزب الجمهوري ب39 مقعدا في مجلس النواب مما يعني السيطرة عليه، يرى مراقبون أنه قبل نحو خمسة أشهر كان الجمهوريون يحلمون بالسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في نفس اللحظة.
ومضت الصحيفة تقول إنه لأسباب متعددة يبدو أنه يصعب على الجمهوريين السيطرة على مجلس الشيوخ الذي قد يستأثر الديمقراطيون بالسيطرة عليه.
شحذ الهمم وأشارت واشنطن بوست إلى دور الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جولاته عبر البلاد من أجل شحذ همة الناخبين الديمقراطيين الذين أوصلوه إلى البيت الأبيض، في ظل التحديات التي يواجهها الحزب الديمقراطي في المرحلة الراهنة بشأن التوقعات المحتملة للانتخابات.
ويتوقع أن يكون التنافس على أشده بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في فرض السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.
وبينما توقع رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تيم كين أن يحتفظ الديمقراطيون بأغلبيتهم في الكونجرس، قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مايكل ستيل إنه متيقن من أن الجمهوريين سيفوزون بعدد كاف من المقاعد للسيطرة على مجلس النواب الذي يتمتع الديمقراطيون فيه حاليا بأغلبية كبيرة.
ويعتقد الديمقراطيون أن ما ستسفر عنه الانتخابات أواخر العام الحالي سيعتمد على مدى مهارات المرشحين وقدرتهم على إثارة الحماس في نفوس أنصارهم، وبالتالي دفعهم إلى الخروج للإدلاء بأصواتهم بعيدا عن التردد.
أكبر المخاطر ويشكل الشأن الاقتصادي أهم المخاطر التي تتهدد الديمقراطيين في الانتخابات النصفية، في ظل المؤشرات على ترنح الاقتصاد الأمريكي.
يشار إلى أن الكونجرس الأميركي يتألف من مجلس الشيوخ المكون من مائة عضو بواقع عضوين عن كل ولاية، ومجلس النواب الذي يضم 435 عضوا. ويتنافس على المجلسين الحزبان الديمقراطي والجمهوري في البلاد.