اعلن وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي الجمعة ان طهران اجرت بنجاح تجربة اطلاق صاروخ ارض ارض من طراز "قيام"، من دون ان يحدد تاريخ التجربة. وعرض التلفزيون الرسمي صورا للصاروخ "قيام" وقد كتبت عليه عبارة "يا مهدي" اثناء اطلاقه من موقع صحراوي. ولم ترد اي تفاصيل حول مدى الصاروخ.
ويأتي الاعلان عن هذه التجربة عشية تدشين اول محطة نووية ايرانية في بوشهر (جنوب) السبت.
وقال الوزير ان "للصاروخ مميزات تقنية جديدة وقدرات تكتيكية فريدة"، متحدثا عن صاروخ من "طراز جديد". واضاف ان هذا "الصاروخ ارض ارض ليس له اجنحة وبالتالي فان لديه قدرة تكتيكية كبيرة تحد من فرص رصده".
وتملك ايران حاليا عشرات الصواريخ المتوسطة المدى (الفي كلم) وهي تعمل حثيثا على تطوير قدرتها البالستية وخصوصا عبر برنامج فضائي. وفي يونيو قال وحيدي ان الصواريخ الايرانية لا تهدف الا للدفاع عن ايران من اعتداء محتمل "ولا تهدد اي بلد".
ورد وحيدي بذلك على تصريحات نظيره الامريكي روبرت جيتس الذي قال ان ايران قادرة على شن هجوم على اوروبا عبر "عشرات وربما مئات" الصواريخ.
وفضلا عن برنامجها النووي المثير للجدل، تثير قدرات ايران البالستية قلق المجتمع الدولي.
الى ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف الجمعة أن بلاده لم تقرر بعد بشأن تزويد روسيا بمنظومات الدفاع الجوي (اس 300)، ونفى نية بلاده تأجير هذه المنظومات لأرمينيا.
ونقلت وكالة أنباء "نيوز دوت ايه ام" الأرمينية عن سيرديوكوف قوله في العاصمة الأرمينية يريفان إن روسيا لم تتخذ بعد قراراً بشأن تزويد إيران بمنظومات (اس 300)، مضيفاً "لم نزودها بأي شيء، لا قرار بذلك".
وكانت روسيا وقعت عقداً مع إيران في العام 2007 يقضي ببيعها 5 منظومات روسية من هذا الطراز، لكن موسكو أجلت تسليم المنظومات، وجمدت في يونيو الماضي الاتفاقية بعد يوم من صدور قرار لمجلس الأمن الدولي بفرض دفعة رابعة من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
إلى ذلك، أعلن سيرديوكوف أن روسيا لا تنظر في مسألة تأجير أرمينيا منظومة (اس 300)، والأخيرة لم تتقدم بطلب بهذا الصدد.
وتستطيع هذه المنظومات المطورة تدمير الأهداف الجوية للعدو على بعد 200 كيلومتر تقريباً، وتتمتع بقدرة على تدمير الصواريخ المجنحة والبالستية التي يصعب اكتشافها، وكذلك جميع أنواع الطائرات والمروحيات.
يذكر أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف كان قد وصل امس إلى يريفان على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية سيرغي لافروف، إضافة إلى سيرديوكوف للمشاركة في قمة غير رسمية للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم أغلبية الجمهوريات السوفييتية السابقة.