كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية الخميس ان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حولت محطة قطارات جديدة تحت الانشاء إلى مخبئ عملاق قادر على مواجهة أى حرب غير تقليدية مستقبل. واضافت الصحيفة "الحكومة الإسرائيلية تستعد لبناء مخابئ عملاقة وضخمة للغاية بعمق يصل ل80 مترا تحت الأرض تستطيع إيواء ما يقرب من 5000 إسرائيلى، بجانب شبكة أنفاق مدينة "الكرمل" وموقف سيارات "بيما" تحت الأرض للحماية من الأسلحة غير التقليدية النووية والكيماوية".
وتابعت "سيجرى تحصين وحماية المخابئ بمنظومة متشعبة ومتنوعة من مصافى الهواء وستشتمل على مراكز طبية ومكتب خاص بقائد المخبئ مزود بوسائل اتصال عالية التقنية تمكنه من التواصل مع العالم الخارجى "خارج المخبأ".
ومن المتوقع ان تزود المخابئ بالعديد من المصاعد والسلالم التى ستنقل الناس بسرعة كبيرة من الأقسام العليا من المحطة إلى الأقسام السفلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تسريع أعمال البناء الجارية خلال الفترة الماضية بناء على أوامر مباشرة من وزير المواصلات الصهيوني، يسرائيل كاتس، علما بأن القسم العلوى من المحطة قد انتهى وأصبح جاهزا للاستخدام.
وقال رئيس قسم الحماية والتحصين التابع للجبهة الداخلية الإسرائيلية العقيد رونى سرا للصحيفة "الجيش مشغول فى الأيام الجارية بأعمال التخطيط وتجهيز المخططات الخاصة بالمخابئ تحت الأرض التى ستجهز بوسائل تنقية الهواء وستمكن الآلاف من البقاء فيها لفترات طويلة ومتواصلة".
تهديد ايران وتتزامن هذه الخطوة الصهيونية مع تحذير ايران من ان اي هجوم على محطة بوشهر النووية سيواجه برد قاسي وحازم بعد تأكيد جون بولتون سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة أن أمام تل أبيب حتى 21 اغسطس الجاري فقط وقت لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية في جنوبإيران وبعد ذلك يكون فات الأوان لضرب هذا المفاعل دون التسبب في تلوث إشعاعي يطال المدنيين .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست "أي اعتداء على محطة بوشهر سيواجه برد قاسي وحازم ، ونعتبر ان التهديد الاسرائيلي لفظيا ومن المستبعد أن يقوم الكيان الصهيوني بمثل هذا الإجراء الخطير".
وكان موقع " تيك ديبكا" الاستخباراتي المقرب من جهاز "الموساد" الصهيوني نقل عن مسئول رفيع المستوى ان الفرصة الصهيونية الوحيدة لضرب منشأة بوشهر النووية يوم 21 اغسطس/اب الجاري ، وهو اليوم الذي يتم فيه تشغيل هذه المنشأة.
في ذات السياق ، كشفت النسخة الألمانية من صحيفة "فايننشيال تايمز" ان مصدر عسكري صهيوني رفيع المستوى طالب الولاياتالمتحدة بتهديد عسكري قوي ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقال المصدر "على واشنطن اظهار الاستعداد للقيام بهجوم جوي حال لم تغير طهران موقفها من برنامجها النووي المثير ، فيجب ان تظهر الولاياتالمتحدة قوتها بشكل يردع إيران".
واشار المصدر الى قرب الانسحاب الامريكي من العراق ، قائلا "عندما ينسحب المرء من ساحة معينة، يصير بوسعه التركيز على مصدر آخر للخطورة الأمنية وهذا المصدر بالنسبة لنا هو إيران".
وأوضحت الصحيفة، أن هذه التصريحات تؤكد تصميم تل أبيب وقف مساعي إيران المحتملة لتصنيع أسلحة نووية حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة ولكن طلب الحكومة الصهيونية للدعم الأمريكي يوضح في الوقت نفسه أن تل أبيب تستبعد بشكل كبير فكرة اتخاذ خطوة عسكرية من جانب واحد ضد إيران.
في هذا السياق أعد الصحفي الأمريكي جيفري جولدبرج تقريرا تنشره مجلة "أتلانتيك" في عدد الشهر المقبل أوضح فيه أن هناك احتمالية تزيد على 50% لقيام تل أبيب بمهاجمة إيران خلال ال 12 شهرا المقبلة حتى دون الحصول على "الضوء الأخضر" من الولاياتالمتحدة.
وتعتقد تل أبيب ان إيران بحاجة إلى فترة تتراوح بين عام وثلاثة أعوام من أجل تصنيع السلاح النووي.
وكانت ايران قد طرحت موعدا جديدا لتشغيل مفاعل بوشهر النووي، وحددت يوم 16 سبتمبر تاريخاً لتدشين المحطة الكهروذرية رسمياً، وأوضحت أن تاريخ 21 أغسطس الجاري المحدد لتزويد المفاعل بالوقود النووي لا يعني تشغيله على الفور .
وبدأت روسيا منذ منتصف التسعينات ببناء المفاعل غير ان المشروع تأخر سنوات وهو يثير مخاوف الدول الغربية التي تشتبه بسعي ايران لحيازة السلاح الذري من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم، فيما تؤكد طهران ان هذا البرنامج سلمي.
وتشتبه الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية بسعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي، فيما تنفي ايران ذلك مؤكدة ان برنامجها محض مدني.