ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف صباح الثلاثاء مركز تجنيد للجيش العراقي في بغداد إلى 59 قتيلا على الأقل، كما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس استنادا إلى عدد الضحايا الذين تسلمهم الطب العدلي في العاصمة. وكان قد أعلن مسئول في وزارة الدفاع العراقية مقتل 43 شخصا بين مجند وجندي واصابة حوالى مئة على الأقل بجروح.
وقال المصدر إن انتحاريا فجر حزامه الناسف قرابة الساعة 7,30، وسط حشد من المتطوعين الذين كانوا ينتظرون امام المبنى القديم لوزارة الدفاع في باب المعظم وسط العاصمة.
ونقل الضحايا إلى ثلاث مستشفيات في العاصمة.
وقال أحد المتطوعين لوكالة فرانس برس إن الانفجار وقع وسط حشد كبير من المتطوعين الذين تجمعوا في ساحة الميدان القريبة من مركز التطوع في منطقة باب المعظم.
وقال أحمد كاظم (19 عاما) إن المنطقة خاضعة لإجراءات أمنية واسعة، مؤكدا أن أي شخص يريد الوصول إلى هناك يخضع لعمليتي تفتيش يدويا وبأجهزة للسونار، معربا عن دهشته لوصول الانتحاري إلى التجمع.
واضاف إن المتطوعين موزعون في مجموعات بحسب التحصيل الدراسي تضم الاولى منها خريجي الاعدادية الذين لهم الاولية، موضحا أن الانتحاري استهدف مجموعة الاعدادية.
ووصف كاظم الذي لم يصب بأي أذى لكون مجموعته بعيدة قليلا عن الانفجار، الحادث بانه وحشي. وقال: رأيت النار تشتعل بالعشرات من رفاقي وهم يحاولون اطفائها، واخرين مضرجين بالدماء ويأنون من الالم وهم على الارض.
واضاف إن سيارات الاسعاف وصلت إلى المكان بعد دقائق قليلة لوجود مدينة الطب أكبر مستشفيات بغداد على مسافة قريبة جدا وقام الجنود بنقل الضحايا بالسيارات العسكرية.
وأفاد كاظم أن الأربعاء هو اليوم الأخير للتطوع الذي فتح الباب لهم منذ اسبوع.
ويعد مبنى التطوع الذي يضم قيادة عمليات الرصافة المقر الرئيسي لاستقبال المتطوعين في جانب الرصافة (الجانب الشرقي لنهر دجلة).