حذر فليبيو جراندي مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مغبة إقدام هيئته الدولية على إغلاق مدارس ومؤسسات صحية في المناطق الفلسطينية بسبب العجز الكبير في موازنتها، وذلك خلال توقيعه ثلاث اتفاقيات مع مؤسسة القذافي الخيرية بقيمة 1.6 مليون دولار. ووفق بيان ل "الأونروا"، فقد ذكر جراندي انه تطرق خلال توقيعه الاتفاقيات مع سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الذي يترأس المؤسسة الخيرية إلى مسألة العجز المحدق في موازنة مؤسسة الدولية، والتي قال انها بلغت 84 مليون دولار في تمويل برامج الأونروا التعليمية والصحية الأساسية.
وناشد المانحين العرب لحذو المثال الذي تقدمه مؤسسة القذافي من خلال رغبتها في دعم برنامج مدارس الأونروا، وقال "في حال عدم إقدام المزيد من المانحين على مساعدتنا لردم الفجوة فستكون الأونروا وبكل أسف مجبرة على إغلاق مدارس وعيادات في غزة ومناطق أخرى، وستكون السنة القادمة أكثر صعوبةً"، وأثنى غراندي على نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي الذي يترأس المؤسسة الخيرية، وقال "إن المهندس سيف الإسلام القذافي ومؤسسة القذافي يمثلان بذلك أنموذجاً في الدعم، ونكن لهم كل الامتنان وكذلك للقيادة والشعب الكريم في الجماهيرية العربية الليبية الذين أتاحوا لمؤسسة القذافي الإتيان بهذا العمل الهام".
إلى ذلك فقد ذكر بيان "الأونروا" أن الاتفاقيات مع مؤسسة القذافي تشمل إنشاء عيادة صحية متنقلة في الضفة الغربية، ودعم مدرسة بني سهيلا في جنوب قطاع غزة، إلى جانب مشروع "تمويل صغير" لدعم 800 عائلة وحوالى 4800 معال في غزة من خلال مشاريع ستمكن تلك العائلات من دعم أنفسها.
ووفق "الأونروا" فان قيمة هذه الاتفاقيات تبلغ 1.6 مليون دولار، وذكرت أنها تأتي في أعقاب توقيع اتفاقيتين سابقتين لتوفير 50 مليون دولار لتمويل بناء منازل جديدة في غزة، إضافة إلى توفير وجبات طعام في شهر رمضان. هذا وقال غراندي مفوض عام "الأونروا" ان الاتفاقيات الجديدة ستكون "مهمة جداً في مساعدتنا على توفير التعليم الملائم لأطفال غزة ومساعدة المرضى في الضفة الغربية ليعاينهم الأطباء على الرغم من المشاكل بسبب الجدار الفاصل إضافة إلى مساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة في غزة".
يشار إلى أن غراندي طالب قبل أسبوعين المانحين العرب الالتزام بتعهداتهم وتقديم الدعم المالي ل"الأونروا" في أسرع وقت، وقال ان المؤسسة الدولية التي تعنى باللاجئين الفلسطينيين تعاني من أزمة مالية كبيرة.