قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن "العرب لا يريدون استعداء إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما"، غير أنه شدد فى الوقت نفسه على أن "الضغوط الأمريكية ستقود إلى مفاوضات مباشرة فاشلة بين إسرائيل والفلسطينيين إذا لم يتم الاتفاق على مرجعيات تلك المفاوضات، فضلا عن إطار زمنى". وأوضح موسى أن "الجانب العربى فى انتظار الرد الأمريكى على الرسالة التى بعثتها لجنة مبادرة السلام العربية الأسبوع الماضى إلى الرئيس أوباما، التى تؤكد ضرورة أن تكون المفاوضات لها شكل ومضمون، وإلا ستكون مجرد مفاوضات من أجل المفاوضات، وتضر بالمنطقة وباستقرارها ضررا بالغا، ومن المنتظر فشلها بعد بدئها فى ضوء استمرار إسرائيل بدون هذه الضمانات فى حصار غزة وفى الاستيطان وتهويد؛ مما يؤدى إلى مفاوضات فاشلة".
ومضى قائلا "لسنا ضد المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة فى حد ذاتها، وإنما لا نريد أن نعمل ضد مصالحنا السياسية، ونقضى على القضية الفلسطينية، ونستسلم للخطة الإسرائيلية.. فمن غير المقبول لدينا بدء المفاوضات بدون شروط، وبدون أطر، فنحن لا نريد أن نُفشل أنفسنا".
وختم موسى تصريحاته بأن المنطقة "فى انتظار زيارة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل الأسبوع المقبل، الذى من المنتظر أن ألتقيه خلال زيارته مصر، للتناقش فى محددات نجاح المفاوضات إذا كان لها أن تنعقد".