كشف مسئول أمني فلسطيني من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملاء جهاز الاستخبارات الصهيونى (الموساد) يدخلون غزة مع قوافل المساعدات. وقال خالد عيسى المسئول في وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة إن "الموساد دفع بعناصر عديدة تابعة له ضمن القوافل التي دخلت قطاع غزة للتضامن مع شعبنا؛ حيث تم اكتشاف قيام عدد منهم بجمع معلومات عن الوضع في غزة وكتابة تقارير حول أدق الأمور في القطاع".
وأوضح عيسى أن الموساد الذي كان لا يعمل داخل الأراضي المحتلة، دخل بقوة على خط قطاع غزة، هو ومختلف الأذرع العسكرية والأمنية الصهيونية، وذلك بعد عجز جهاز ما يسمى الأمن الداخلي (الشين بيت) في التعامل مع القطاع، إثر فقده عملاءه في القطاع منذ عدة سنوات.
وشدد عيسى على أن "الضربات التي تلقاها الاحتلال شكَّلت دافعًا لديها لزيادة الجهود لتجنيد العملاء باستخدام وسائل وتقنيات حديثة؛ منها الإنترنت والجوال وشبكات "فيس بوك" و"الماسنجر" وغيرها".
وتحدث عيسى عن الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية منذ عدة أشهر حول التخابر مع الصهاينة، والتي قال إنها "حققت نتائج ايجابية على صعيد فتح باب التوبة لعدد كبير من العملاء، والتوعية بخطورة هذه الظاهرة، والتصدي لمحاولات أجهزة الإستخبارات لإسقاط أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الصهاينة جاءت من أجل تقليص تسارع وتيرة عمل الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية في قطاع غزة، والتي زادت في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ضربة قاصمة للموساد وأشار إلى أن الموساد "فقد القدرة على التواصل مع العملاء والمتعاونين معه بعد الانسحاب من قطاع غزة، وبعد الحسم العسكري وإدارة حركة حماس الحكم في غزة وتفكيك الأجهزة الأمنية السابقة"، موضحًا أن هذا الأمر "أنهى بالمطلق ما عُرف بظاهرة التنسيق الأمني التي كانت موجودة إبان وجود الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، والتي وفَّرت البيئة الخصبة للعملاء لتقديم معلومات مهمة لإسرائيل".
ونوه عيسى بأن ما دفع الموساد الصهيونى إلى زيادة وتيرة جهوده لإسقاط العملاء في غزة عدم قدرته على الحصول على معلومة ولو بسيطة عن مكان خطف الجندي جلعاد شاليط رغم وجودهم في غزة سنوات طويلة ومعرفتهم بكل خبايا الأمور في غزة من خلال شبكات عملائهم وأصدقائهم، وهذا ما وجه ضربة قاصمة إلى الغطرسة العسكريةالصهيونية.