وجه القضاء التركي الاتهام إلى 196 شخصًا، بينهم عدد من العسكريين العاملين أو المتقاعدين، وذلك ضمن التحقيق الذي فُتح منذ عدة أشهر بشأن محاولة الإطاحة عام 2003 بالحكومة المنبثقة عن "التيار الإسلامي". وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تلك الاتهامات التي صدرت في إسطنبول هي نتاج تحقيق بدأ في شهر فبراير مع حملة اعتقالات في صفوف العسكريين.
وأوضحت الوكالة أن المتهم الرئيس هو الجنرال المتقاعد تشتين دوجان الرئيس السابق للجيش الأول المتمركز في إسطنبول، حيث جرى تدبير المؤامرة بعد قليل من تولي "حزب العدالة والتنمية" السلطة.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أنه من بين بعض المتهمين الأميرال المتقاعد أوزدن اورنك، قائد البحرية السابق، والجنرال المتقاعد خليل إبراهيم فرتينا قائد سلاح الجو السابق، والمساعد السابق لقائد الأركان، والجنرال المتقاعد أرغين سايغون.
وفي 19 يناير الماضي، كشفت صحيفة "طرف" التركية تفاصيل حول خطة الانقلاب، موضحةً أنها وضعت بواسطة قائد الجيش الأول الأسبق الجنرال شتين دوغان بهدف تدمير حكومة العدالة والتنمية التى كانت قد تسلمت السلطة فى عام 2002، من خلال هجمات إرهابية وتفجيرات فى مسجدى فاتح وبايزيد فى إسطنبول وتهيئة الظروف لقيام القوات الجوية اليونانية بإسقاط طائرة حربية تركية فى منطقة بحر إيجه مما كان سيشعل الحرب بين تركيا واليونان".
وادعى الجيش التركي فى بيان لاحق إلى أن الخطة كانت عبارة عن مشروع تدريب باسم "لعبة الحرب" نوقش فى اجتماعات فى عام 2003، ونفذ فى التدريبات بين عامى 2003 و2006، فى إطار تنفيذ خطط لمواجهة التهديدات الخارجية.