بدأت جنوب افريقيا الاحتفال بعيد ميلاد نلسون مانديلا الثاني والتسعين بتجمع امام منزله في جوهانسبرج حيث يحتفل مع افراد العائلة، او بتخصيص 67 دقيقة من وقتهم لاعمال تتعلق بالمصلحة العامة. وامام الجدران العالية لمنزل الرئيس الاسود السابق لجنوب افريقيا (1994-1999)، تدافع عشرات الاشخاص في محاولة لرؤية ماديبا كما يناديه اهل جنوب افريقيا توددا.
وقالت جيسي مارتينا وهي تحمل لافتة كتب عليها "عيد ميلاد سعيد ماديبا' انها 'هنا منذ الساعة 08,00 (06,00 ت جرينتش). قد احظى بفرصة لرؤيته". ووقف اطفال مع اهاليهم امام سياج المنزل ليعطوا افراد العائلة بطاقات المعايدة التي اختاروها.
واعلن شرطي امام المنزل لوكالة "فرانس برس": "نتوقع حضور المزيد من الناس خلال النهار. للاسف، لا يسمح لاحد بالدخول (...) طلبت العائلة الحفاظ على الخصوصية".
وفي كل انحاء البلاد، كرس مشاهير واخرون غير معروفين الاحد 67 دقيقة من وقتهم - كما كرس مانديلا 67 سنة من حياته لخدمة السياسة - لاعمال تتعلق بالمصلحة العامة تكريما لقائد قررت الاممالمتحدة العام الماضي تخصيص يوم عالمي للاحتفال بذكرى ميلاده. واختار الجنوب افريقيون تكثيف المبادرات خلال ال67 دقيقة: تجديد ميتم وزرع اشجار في مدينة الصفيح في الكسندرا وتقديم مواد مدرسية او البسة وتعليم الاطفال القراءة... وفي مفيزو (جنوب شرق)، مسقط رأس مانديلا، سيلقي الرئيس جاكوب زوما خطابا بعد الظهر تكريما لحائز جائزة نوبل للسلام.
وعلى الرغم من عمره وحزنه على وفاة حفيدته التي ذهبت ضحية حادث سير يوم انطلاق مباريات كاس العالم في كرة القدم، فان بطل النضال ضد الفصل العنصري شوهد اخر مرة في 11 يوليو.
وقد تحدى البرد في ذلك النهار للترحيب بمشجعي المباراة النهائية في كرة القدم بين منتخبي هولندا واسبانيا (0-1) في جوهانسبرج.