أعلنت الولاياتالمتحدة أمس، الثلاثاء، أنها رحلت رجلا يشتبه فى أنه ينتمى إلى شبكة التجسس التى تم كشفها الأسبوع الماضى ومبادلة أفرادها العشرة مع جواسيس أمريكيين فى موسكو. وأعلن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلى مات تشاندلر أن قاضى هجرة أمر بترحيل الكسى كارتنيكوف.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أوردت فى وقت سابق أن روسيا فى الثالثة والعشرين أوقف فى الولاياتالمتحدة ضمن التحقيق حول شبكة التجسس الروسية.
وأضاف تشاندلر أن أمر الترحيل الذى صدر الاثنين ولم يعرف موعد تنفيذه، تم بعد إقرار كارتنيكوف "بأن وجوده فى الولاياتالمتحدة مخالف لقوانين الهجرة".
وتابع تشاندلر أن كارتنيكوف وافق على ترحيله طوعا بدلا من إحالته أمام القضاء، وقال إنه فى حال عاد إلى الولاياتالمتحدة "من دون الموافقة الصريحة للحكومة الأمريكية" فهو سيواجه عقوبات جنائية ومدنية.
وكانت الولاياتالمتحدة سلمت الجمعة روسيا عشرة جواسيس اعتقلتهم على أرضها مقابل تسلمها أربعة سجناء روس حكم على ثلاثة منهم بالسجن بتهمة التجسس الغربيين.
وتم توقيف جاسوس حادى عشر فى قبرص لكن فقد أثره بعد الإفراج عنه بكفالة.
سحب الجنسية البريطانية وفى سياق متصل، سحبت وزارة الداخلية البريطانية اليوم، الأربعاء، الجنسية من آنا تشابمان، إحدى الجواسيس الروس العشرة الذين سلمتهم الولاياتالمتحدة الجمعة لروسيا وحصلت على جنسيتها البريطانية إثر زواجها من بريطانى، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الثلاثاء، كما ستمنع آنا تشابمان من دخول الأراضى البريطانية.
وقال المتحدث إن "وزيرة الداخلية (تيريزا ماى) تملك الحق فى سحب جواز السفر البريطانى من مواطنيها الذين بحوزتهم جواز سفر بلد أخر ثم منعهم من الدخول إلى الأراضى البريطانية فى حال اعتبرت أن مثل هذا الإجراء مفيد للمصلحة العامة".
وكانت آنا كوتشينكو، البالغة من العمر حاليا 28 عاما، تزوجت فى عام 2001 من البريطانى الكس شابمان، وقد انفصل الزوجان عام 2006 وعملت آنا فى لندن عدة سنوات قبل أن تقيم فى الولاياتالمتحدة مع احتفاظها باسم زوجها السابق.
وحسب وسائل الإعلام البريطانية، فإن آنا كوتشينكو كانت تنوى العودة للإقامة فى بريطانيا بعد طردها من الولاياتالمتحدة إلى روسيا فى إطار عملية تبادل جواسيس غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة فى مطار فيينا.
وسلمت الولاياتالمتحدة عشرة جواسيس روسا إلى روسيا مقابل أربعة روس، ثلاثة منهم مدانون بالتجسس لحساب الغربيين.