أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس صلاح البردويل اعتقال العديد من شبكات العملاء التي اعترفت أنها جندت من قبل الاحتلال للبحث والتقصي عن مكان وجود الجندي الأسير جلعاد شاليط. وقال البردويل "المماطلة الإسرائيلية الطويلة في مناقشة صفقة تبادل الأسرى مع شاليط كانت تهدف لكسب الوقت لكي تستطيع تجنيد استخباراتها لمعرفة مكان وجوده".
وأضاف صلاح البردويل وفقًا لشبكة "معا" الإذاعية الفلسطينية "لا يوجد أي تحرك جديد من قبل الوسطاء في قضية شاليط، وكل ما يثيره الجانب الإسرائيلي حول التطورات في قضية الجندي شاليط لا تتعدى كونها إعادة إنتاج لنفس الشروط السابقة التي كانت إسرائيل تحاول فرضها على المفاوض الفلسطيني في موضوع الصفقة".
واتهم القيادي في حماس وسائل الإعلام الصهيونية بدغدغة عواطف الجمهور الصهيونى والتلاعب بالمشاعر.
وقال "تصريحات حماس الأخيرة بعدم إطلاق سراح جلعاد شاليط ، تأتي كردة فعل طبيعية على الشروط التي تحاول إسرائيل فرضها نهائيًا، والرضوخ للمطالب الإسرائيلية إجحاف كبير جدًا بحقوق الشعب الفلسطيني والمناضلين الذين قضوا أعمارهم في خدمة المقاومة والقضية في السجون".
وأضاف البردويل "فرض إسرائيل للفيتو على بعض الأسماء والقيادات الكبيرة ضمن الصفقة أمر غير منطقي وغير قابل للتفاوض من قبل حركة حماس".
واختتم تصريحاته بقوله "إسرائيل ليست هي المخولة بتحديد الأسماء التي سيفرج عنها ضمن الصفقة، ونرفض إملاء الشروط من قبل الجانب الإسرائيلي".
وساطة مصرية من ناحية أخرى، كشفت مصادر فلسطينية، أن هناك مساعي وجهودًا تبذل حاليًا للترتيب لعقد اجتماع يضم عددًا من الفصائل الفلسطينية بما فيها "فتح" و"حماس" من المنتظر أن يعقد في بالقاهرة خلال الأيام القادمة، تمهيدًا للتوقيع على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية، بعد شهور من تعليق الحوار الفلسطيني.
وتحظى هذه التحركات بدعم قيادة "حماس" في دمشق التي أبلغت القاهرة دعمها التام للورقة المصرية، وإن طالبت بإجراء بعض التعديلات عليها تأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أبدتها في السابق، كما جاء في رسالة حملها موفدون من "حماس" زاروا القاهرة سرا خلال الساعات الماضية.
وأكد موفدو "حماس" ضرورة التوصل إلى تفاهمات حول مختلف القضايا تضع حدا للتردد الذي ساد الساحتين المصرية والفلسطينية خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى عرقلة التوقيع على اتفاق المصالحة وأعاق تطبيع العلاقات بين غزةورام الله، وإنهاء الانقسام السائد منذ ثلاث سنوات.
وكان وفد لجنة المصالحة الفلسطينية الذي يرأسه رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري التقى يوم السبت المسئولين المصريين في القاهرة، وذلك بعد مباحثات أجراها في دمشق مع قيادات "حماس"، ومن ثم انتقل من القاهرة إلى غزة لإجراء مباحثات مع قيادات الحركة بالقطاع.
بموازاة ذلك، تسارعت محاولات التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين حماس والصهاينة، وسط أنباء عن رعاية مصرية للترتيبات لقيام دبلوماسيين أمريكيين بالالتقاء بالجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط في غزة، لطمأنة الجانب الصهيوني على حياته، مقابل تدخل جهات أوروبية لإتمام صفقة التبادل في أسرع وقت.
وتسود تباينات بين القاهرة و"حماس" حول المقابل الذي يجب أن تدفعه تل أبيب للقاء الدبلوماسيين الأمريكيين بالجندي المحتجز في قطاع غزة منذ أربع سنوات، ما يرجح قيام الصهاينة بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
في الوقت الذي تقوم فيه مصر حاليا بالتنسيق مع الجانبين الفرنسي والألماني لوضع النقاط النهائية لإبرام صفقة تبادل الأسرى خلال الأسابيع القليلة القادمة.
من جانبه، رجح الدكتور طارق فهمي الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط حدوث انفراجه على الساحة الفلسطينية نتيجة مواقف حماس الإيجابية تجاه ورقة المصالحة الفلسطينية، بعد تحفظ أبدته خلال الشهور الماضية على بعض بنودها.
وقال ل "المصريون" إن القاهرة ستضع في اعتبارها بعض ملاحظات الحركة في تنفيذ الورقة المصرية على أرض الواقع، ولم يستبعد التزامن بين توقيع المصالحة وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" خلال الفترة المقبلة.
رئيس الشاباك في جنين يأتى هذا، وهاجمت حركة حماس الاثنين، بشدة، غريمتها حركة فتح، على خلفية استضافة الأجهزة الأمنية في جنين بالضفة الغربية رئيس جهاز الشاباك الصهيوني يوفال ديسكين ليوم كامل.
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية فوزي برهوم "حركة فتح ما زالت بعيدة عن مربع الشعب الفلسطيني ووحدته، في حين أنها لا تزال تقترب من المربع الأمني الإسرائيلي".
وكانت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية قد كشفت الاثنين النقاب عن زيارات سرية لكل من ديسكين، وقائد الجيش الصهيوني في الضفة الغربية نيتسان ألون، وعدد من الضباط الصهاينة لمدن رام الله وجنين وقلقيلية قضوها في ضيافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وقال برهوم "هذه الزيارات تؤكد على الدور الأمني الذي تمارسه سلطة فتح في الضفة الغربيةالمحتلة، من خلال رفع وتيرة التنسيق الأمني مع الشاباك الإسرائيلي، لتصفية المقاومة الفلسطينية وحماية أمن الاحتلال".
وأضاف "هذه الزيارة تؤكد على الوجهة الحقيقية لحركة فتح، فهي وجهة أمنية لصالح العدو وليست وجهة لصالح الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن التعاون الأمني مع الاحتلال الصهيوني هو الأخطر على وحدة الصف الفلسطيني والمشروع الوطني.
برلين تحظر منظمة تؤيد حماس أعلنت الحكومة الألمانية حظر "جمعية المساعدة الانسانية الدولية" ومقرها "هامبورج"، وذلك بعدما اتهمتها بدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأكد وزير الداخلية الألماني، توماس ميزيار أنه "تحت غطاء مساعدة إنسانية كانت جمعية المساعدة الإنسانية الدولية تدعم منذ زمن طويل وبشكل كبير النشاطات الاجتماعية "المزعومة" لحماس".
وأشار الوزير الألماني إلى أن حماس تدعم أعمال المقاومة ضد "إسرائيل".
وفي وقتٍ سابق، أشادت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بالزيارة المرتقبة لوفد من الوراء الأوروبيين إلى قطاع غزة، واعتبرتها تمهد لرفع العزلة السياسية وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات.
وكان وفد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يضم وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا قبل دعوة لزيارة قطاع غزة واعتبرها "فرصة مهمة" لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها "إسرائيل" مؤخرًا بشأن تخفيف الحصار عن القطاع.
وأبدى أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في حكومة "حماس" ترحيبًا بقدوم الوفد الذي يضم المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، وعددًا من الوزراء الأوروبيين ليروا بأعينهم حقيقة الأوضاع في قطاع غزة بعد الحرب "الإسرائيلي" على القطاع في مطلع العام الماضي.
وقال إن هذا الوفد سيأتي ليؤكد على شرعية الحالة السياسية في غزة، وإنه سيطلع خلال الزيارة على تداعيات الحصار المفروض على غزة منذ أربع سنوات، وآثار استمراره على القطاع الصناعي أو الزراعي.