قالت مصادر مطلعة، أن الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية" يجري محاولات مكثفة لإقناع الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالانضمام للحزب، وشغل عضوية هيئته العليا، فيما يمهد لترشحه لانتخابات الرئاسة العام القادم. وعرض حرب على البرادعي شغل منصب النائب الأول لرئيس الحزب، أو السكرتير العام بمجرد التوقيع على استمارة الانضمام لعضوية الحزب، في وقت يبدي فيه الأخير رفضه الانضمام لعضوية أي من الأحزاب القائمة، مفضلاً خوض حملته للتغيير والترشح لانتخابات الرئاسة كمستقل، بعد إلغاء الشروط "التعجيزية" للترشح للرئاسة والتي تتضمنها المادة 76 من الدستور.
ويسعى حزب "الجبهة" من ذلك فضلاً عن تعزيز دوره على الساحة السياسية، إلى دعم حملة البرادعي للتغيير التي تتضمن إجراء تعديلات سياسية ودستورية، بعد انفصاله عمليا عن "الجمعية الوطنية للتغيير"، إلى جانب توفير الدعم اللازم لترشحه لانتخابات الرئاسة، حيث يشترط لقبول ترشحه أن يكون عضوًا بالهيئة العليا لأي من الأحزاب المعترف بها رسميًا، وأن يمضى عام على الأقل على انضمامه للحزب.
وكان البرادعي قام في 20 يونيو الماضي بزيارة إلى حزب "الجبهة" تعد الأولى التقى خلالها عددًا من أعضاء الهيئة العليا للحزب وعددًا من أمناء المحافظات، لمناقشة كيفية الاستفادة من الزخم السياسي الذي يشهده الشارع المصري وتحويله من مجرد هتاف إلى حراك مؤثر وفعال.
وتتوافق أفكار البرادعي مع مبادئ وأهداف الحزب الليبرالي، الذي اتخذ في أبريل الماضي قرارًا بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب في أكتوبر القادم، وذلك بعد دعوة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مقاطعتها ما لم يتم تعديل الدستور المصري وضمان نزاهة الانتخابات.
غير أن مارجريت عازر السكرتير العام للحزب نفت بشكل مطلق وجود مفاوضات مع البرادعي للانضمام للحزب، مؤكدة أن الحزب لم يوجه له الدعوة للانضمام إليه، رغم تأكيدها بأن انضمام البرادعي ل "الجبهة" شرف للحزب وأعضائه.
وقالت إن تلك الفكرة لم تناقش داخل هيئات الحزب المختلفة، وإن مسألة منح البرادعي منصب رفيع لم يتم تداولها داخل الحزب من قريب أو بعيد، كما أن القرار بمقاطعة انتخابات الرئاسة من عدمه لم يحسم ولا يزال محل دراسة حتى الآن، وذلك بعد أنباء عن اعتزام الحزب مقاطعتها.