قال مدير مكتب التحقيقات فى محكمة «ويستمنستر» بارى ماى، إن جلسات التحقيق العلنى فى وفاة رجل الأعمال المصرى أشرف مروان، ستستمر 3 أيام، ويحضرها بعض أفراد عائلة مروان، بالإضافة إلى 18 شاهداً استدعتهم المحكمة، لكنه رفض الإفصاح عن جنسياتهم أو إعطاء مزيد من المعلومات عن القضية «بسبب حساسيتها»، على حد قوله. ومن المقرر أن تبدأ الاثنين المقبل أولى جلسات التحقيق العلنى فى وفاة «مروان» أمام محكمة تحقيق ويستمنستر فى قلب العاصمة البريطانية لندن، ورفض بارى الكشف عما إذا كانت بعثات دبلوماسية بعينها طلبت حضور الجلسات أم لا، لكنه توقع أن تكتظ قاعة المحكمة الصغيرة بممثلى السفارات ووسائل الإعلام المعنية بالقضية «التى تثير اهتماماً دولياً كبيراً».
من ناحية أخرى، أكد مصدر مطلع، طلب عدم نشر اسمه، أن منى عبدالناصر، أرملة مروان ستكون بين الشهود الذين يمثلون أمام المحكمة بالإضافة إلى عدد من الأمريكيين وصديقه المحاضر الصهيونى فى العلوم السياسية «أهارون برجمان»، الذى كان يفترض أن يلتقيه يوم الوفاة. وأوضح أن قاضى التحقيق سيتيح المجال للحاضرين من عائلة مروان، أو من يمثلهم، لطرح أسئلة على الشهود، ولم يستبعد إعطاء هذا الحق لأى شخص من الحضور له مصلحة حقيقية.
وقال المصدر نفسه إن المحكمة لن تدين أحداً أو توجه اتهاماً إلى أحد لأن هذه ليست مهمتها، بل ستقرر بناء على الأدلة التى ستعرض خلال الجلسات، وشهادة الشهود الذين سيتم استجوابهم، ما إذا كانت هناك شبهة جنائية فى الوفاة من عدمه، وما إذا كان الأمر يستدعى إحالة الملف على القضاء أو حفظه.
ولفت إلى أنه «يحق لعائلة مروان الطعن على قرار قاضى التحقيق إذا لم يرضها، وطلب إعادة النظر فى القضية، لكن قبول هذا الطلب ليس مضمونا». ويتزامن بدء التحقيق العلنى فى وفاة مروان مع الذكرى السنوية الثالثة لمصرعه إثر سقوطه من شرفة شقته فى شارع كارلتون تيراس هاوس بوسط لندن فى 23 يونيو عام2007.