صرح الدكتور أمر الله أشلار، مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأنه يتوقع أن يكون "صيف الحكومة التركية حارًا وصعبًا". جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية نظمها مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس حول "أسباب ودوافع تجدد موجة التفجيرات في تركيا أخيرًا".
وتطرق أشلار إلى تصاعد وتزايد الأعمال الإرهابية، قائلا إن "السبب الأساسي أن هناك مؤامرة ضد حكومة أردوجان وإن المتآمرين هدفهم الإطاحة بالحكومة عن طريق الأعمال الإرهابية وأعمال العنف، ويبدو هذا الصيف صعبًا لحكومة أردوجان، وإن لم تنجح فاعتقد أنها ستخسر".
وأضاف مستشار أردوجان "ولكن اعتقد أن الحكومة ستنجح".
وكثف حزب "لعمال الكردستاني" هجماته الدامية على القوات التركية في الأسابيع الأخيرة، وربطت معظم التحليلات التركية تصاعد النشاد الكردي المسلح ضد تركيا بالضغوط الغربية والصهيونية على أنقرة، مشيرةً إلى أنها تزامنت مع العدوان الصهيونى على أسطول الحرية.
وارتفعت تساؤلات عما إذا كان هناك تقصير من جانب الاستخبارات العسكرية التركية، وما إذا كان ذلك عملًا مدبرًا وبالتنسيق مع أوساط عسكرية تركية من أجل خلق حالة ضاغطة على حكومة حزب العدالة والتنمية لإضعافها تمهيدًا لإسقاطها، خصوصًا أن عمليات كردية كبيرة مشابهة سابقًا أظهرت تورط جهات عسكرية بها لخلق مناخ من التوتر الداخلي يخدم الحملة على حزب العدالة والتنمية.
واتهم أردوجان حزب العمال الكردستاني بأنه مجرد واجهة لقوى تريد إضعاف تركيا من دون أن يحدد بالاسم هذه القوى، وقال "إن مثل هذا النوع من الهجمات لن يؤثر على عزيمتنا في مواصلة الصراع ضد المنظمة الإرهابية التي تعرف الأمة جيدًا القوى التي هو أداتها إلى حين استئصالها"، مضيفًا "إننا مستعدون لدفع أي تضحية".
وكانت تقارير صحفية تركية قد كشفت، في وقتٍ سابق، اللثام عن اتهامات تركية لجهاز الاستخبارات الصهيونى "الموساد" باستخدام "الكردستاني" لتوجية ضربات لأنقرة.