تقدم سناتور امريكي جمهوري الاربعاء باقتراح قرار يؤكد حق الصهاينة في الدفاع عن دولتهم، في ضوء الهجوم الصهيوني على اسطول الحرية ويدين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا على متن السفن. ويؤكد الاقتراح الذي تقدم به السناتور جون كورنين ان الدولة الصهيونية تملك حقا ثابتا ولا يمكن انكاره في الدفاع عن نفسها ضد اي تهديد لامن مواطنيها.
وكان عدد من اعضاء الكونجرس الامريكي عبروا عن دعمهم القوي للدولة الصهيونية بعد هجوم بحريتها في 31 مايو على سفن كانت تحاول كسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة.
وادى الهجوم على سفينة مافي مرمرة التركية الى استشهاد 19 ناشطا تركيا.
ويؤكد مشروع القرار "ان الولاياتالمتحدة تقف الى جانب اسرائيل وتدين الهجوم العنيف والاستفزاز من قبل المتطرفين على متن السفينة مافي مرمرة اللذين اديا الى حادث يزعزع الاستقرار في منطقة لم تعد تتحمل مزيدا من الاضطراب"، حسب الزعم الأمريكى الصهيونى.
ويدين اقتراح كورنين حركة حماس لرفضها الاعتراف "بحق الدولة الصهيونية في الوجود وانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها ضد سكان قطاع غزة ومعارضتها لجهود السلام في الشرق الاوسط"، حسب زعم القرار.
كما يتضمن ادانة لايران بسبب دعمها حماس.
ويدعو النص تركيا التي اثار الهجوم غضبها الى الاعتراف باهمية استمرار علاقات قوية مع تل أبيب ويعبر عن خيبة امل عميقة من التحركات غير المثمرة التي قامت بها الاممالمتحدة بشأن هذه الحادثه.
تركيا تجمد محادثات مد الغاز وفى الوقت الذى تتزايد فيه ضغوط المجتمع الدولى المطالبة بضرورة إجراء تحقيق دولى فى المجزرة الصهيونية ضد «أسطول الحرية»، كشفت صحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية، أمس، أن الدولة الصهيونية مستعدة لقبول تخفيف حصارها على قطاع غزة، إذا قبلت الأسرة الدولية التحقيق الخاص، الذى تشرف عليه لجنة صهيونية داخلية، وسط أنباء عن تعليق أنقرة محادثات مد الغاز الروسى عبر أراضيها للدولة الصهيونية.
وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا قدمت الأسبوع الماضى وثيقة تطلب تخفيف الحصار، ونقلت عن مصدر غربى قريب من المفاوضات مع تل أبيب - لم يذكر اسمه - أن «اتفاق مقايضة مطروح حاليا».
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسئول صهيونى - طلب عدم كشف هويته - إن «إسرائيل يمكن أن تكون مرنة بشأن المواد المرسلة إلى المدنيين»، موضحة فى الوقت نفسه أن المسئولين الصهاينة ينكرون وجود أى علاقة بين رغبتهم فى التعاون ومسألة التحقيق فى الهجوم.
فى تلك الأثناء، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن تركيا علقت المحادثات حول تمديد خط أنابيب الغاز الروسى «بلوستريم 2» إلى الصهاينة عبر أراضيها إلى أجل غير مسمى، إثر جريمة «أسطول الحرية»،
بينما أعلن رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين، بعد اجتماعه مع نظيره التركى رجب طيب أردوجان فى إسطنبول، أمس الأول، أن خط أنابيب «بلوستريم 2» لن يمتد إلى الدولة الصهيونية كما كان مقررا، معتبراً «أنهم لن يحتاجونه»، فى إشارة إلى اكتشاف احتياطات غاز كبيرة فى حقول تستغلها تل أبيب.
وبينما نفى بوتين وجود علاقة بين القرار الروسى وحادث أسطول الحرية استبعد خبراء تراجع تركيا عن قرارها بعدم مد الأنبوب إلى الدولة الصهيونية إلا فى حالة تنفيذ تل أبيب مطالب تركيا بالتحقيق الدولى.
وقبيل ساعات من إجراء الرئيسان الأمريكى باراك أوباما والفلسطينى محمود عباس «أبومازن» محادثات فى البيت الأبيض أمس، قال مسئول أمريكى أن "الزعيمين سيبحثان محادثات السلام غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف الانتقال إلى مفاوضات مباشرة، فضلا عن مناقشة الوضع الإنسانى فى غزة".
وأضاف المسئول أن أوباما وعباس «سيتبادلان الافكار لاعداد استراتيجية للمدى البعيد لتأمين ظروف حياة أفضل لسكان القطاع.
عباس وحق اليهود من جهة أخرى، أبلغ الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته، محمود عباس، زعماء يهود في الولاياتالمتحدة بأنه "لن ينكر أبداً حق اليهود بأرض إسرائيل".
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن مشاركين في اجتماع عباس في واشنطن مع حوالي 30 زعيماً يهودياً من منظمات مختلفة مثل آيباك ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى والذي دام ساعتين ،قولهم ان عباس أكد للمجتمعين انه لن ينكر أبداً حق اليهود بالأرض.
كما نقلت عن أحد المشاركين قوله: أنا متأكد بأن بعض الناس لا يتفقون مع (عباس).
وقال الرئيس الفلسطيني خلال الاجتماع، الذي ركز بشكل رئيسي على محادثات السلام غير المباشرة والاستفزازات العنيفة، انه سبق واقترح في الماضي "إنشاء لجنة ثلاثية تراقب التحريض وتعاقب من يقومون به لكن إسرائيل لم توافق على ذلك".
ورداً على سؤال عما عرضه على الصهاينة ليظهر جديته بشأن مبادرات السلام، ذكّر عباس المشاركين بأنه "توجه إلى الشعب الإسرائيلي عبر مقابلة على القناة العاشرة الإسرائيلية..فلماذا لا يذهب (رئيس الحكومة الاسرائيلية) بنيامين نتنياهو إلى تلفزيون فلسطيني ويفعل الأمر عينه؟".
ثم أعلن الرئيس الفلسطيني "أنا لن أنكر أبداً الحق اليهودي بأرض إسرائيل".