نقل رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي رسالة شفهية من الملك عبد الله الثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد قال بيان رسمي انها تتعلق بالاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين سورية والاردن. وبحث الاسد مع الرفاعي علاقات التعاون السورية الاردنية وخصوصا في المجالين السياسي والاقتصادي وضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والاسراع بتطبيق الاتفاقيات الموقعة بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين.
ورجحت مصادر متابعة لملف العلاقات السورية الاردنية ان تكون رسالة العاهل الاردني قد تناولت التهديدات الصهيونية لسورية وموضوع الاتهامات المستمرة لها بتزويد حزب الله بصواريخ سكود لا سيما بعد ان نقلت وسائل الاعلام الصهيونية امس عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تأكيده للتقارير الصحفية المزعومة التي تحدثت عن وجود قواعد لحزب الله على الاراضي السورية واشارته الى انّ صواريخ سكود بقيت في سورية وانّ حزب الله يديرها من الاراضي السورية.
واشارت المصادر الى ان الاردن يريد صيغة متطورة من التنسيق الامني الاقتصادي والتجاري مع سورية الامر الذي يلقى صدى لدى دمشق حسب تعبير المصادر، وربما يكون ملف المعتقلين الاردنيين في سورية على جدول زيارة رئيس الوزراء الاردني الى سورية. وكانت دمشق قد افرجت في الاشهر الماضية عن عدد من المعتقلين الاردنيين لديها.
وبحسب البيان السوري فقد تمت مناقشة المشاريع الاستثمارية للاستراتيجية المشتركة التي طرحت خلال اجتماع اللجنة المشتركة السورية الاردنية والاليات المطلوبة لتنفيذها كما تم التطرق للقضايا المطروحة على الساحة الاقليمية واهمية التنسيق بين البلدين في هذا الصدد.
وانعكس تحسن العلاقات السورية الاردنية سهولة في الحركة الحدودية للناس بين البلدين والمزيد من الحركة التجارية. وكان العاهل الاردني عبد الله الثاني زار دمشق بعد ثلاثة اشهر فقط والتقى الرئيس السوري بشار الاسد، وشهدت عمان ودمشق عدة زيارات لزعيمي البلدين كما شهدت اجتماعات للجان وزارية كانت قد تعطلت اجتماعاتها في السنوات الماضية.