طالب نشطاء خليجيون بموقف جاد من قِبل الحكومات العربية لاحتواء أزمة اللاجئين السوريين، حيث يشهد العالم أكبر موجة من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، ففي ظل تعنت نظام الأسد وتشبثه بالسلطة لم يجد السوريون أمامهم إلا الهروب من وحشية هذا النظام الذي يمطرهم بالبراميل المتفجرة تارة ويخنقهم بالغاز السام تارة أخرى. وامتلأت مواقع التواصل الاحتماعي بالآمس بخبرين وصفا ب”الفاجعة ” حيث تم العثور على نحو 70 شخصًا في أحد الشاحنات بالنمسا قد فارقوا الحياة جراء الاختناق، كما أعلنت السواحل الليبية عن انقلاب قاربين يحملان نحو 500 مهاجر يوم الخميس ويُخشى أن يكون نحو 200 مهاجر قد غرقوا قبالة السواحل الليبية بعدما انقلب القاربان، حسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويُعقتد أن المهاجرين يشملون على مواطنين من سوريا وبنغلاديش وعدة بلدان من منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا. النشطاء دشنوا عدة هاشتجات (#أوقفوا_إذلال_اللاجئين، #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي، #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر، #اللاجئين_السوريين) دعوا فيها إلى اتخاذ موقف إنساني قبل كل شيء من أجل إنهاء أزمة اللاجئين السورين، مؤكدين أن دول الخليج قادرة على الاحتواء لما تملكه من ثروة تمكنها من المساعدة: الدكتور سلمان العودة يدعوا قادة دول الخليج للتحرك، فيقول: يارب إليك المشتكى..هل ماتت الضمائر؟لماذا لاتتحرك دول قادرة كدول الخليج للمشاركة في استقبال اللاجئين شارك في وسم #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر الناشط إبراهيم آل حرم يشير إلى امتلاك دول الخليج لثروة تمكنهم من إنهاء معاناتهم واستضافتهم: دول الخليج التي حباها الله بالخيرات يجب ان تستضيف إخواننا السوريين مساعد السعيد يؤكد على أنه من العار أن يذهب السوريون للغرب، ونحن نكتفي بالمشاهدة: عار علينا ان يذهب أهل الشام إلى غريب يتجهمهم #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي ويرى عاش بن حرب أن استضافتهم من أهم الواجبات التي يفرضها علينا ديننا وإنسانيتنا: #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي أوجبه علينا الضمير كما أوجبه على الغرب، وأوجبه ديننا، وعاداتنا وعروبتنا وقلوبنا هو أوكد الواجبات. الناشط مروان المريسي يستشهد بآية قرآنية تحث على مساعدة الأخرين، ويعلق بالقول: وعد الله أن يفسح لمن يفسح في المجالس، فكيف بمن يفسح الوطن لمن ضاقت عليهم أوطانهم! عائشة العتيبي تشير إلى التجربةً التركية ، وتؤكد بأنه لا ينقصنا المكان ولا المال: تركيا انقذت مليوني لاجئي نستطيع توفير مناطق ومخيمات بكل دوله خليجيه تستوعبهم لانفتقر للمال ولا المكان الكاتب فائق المنيف، يؤكد بالقول: #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي بل واجب إنساني وإسلامي وعربي، تأنسنت الدول الأوروبية فألزمت نفسها باستضافة حصص من الفارين عن جحيم بلدانهم الكاتب محمد صادق يدعوا لمبادرة سياسية تنهي الوضع المتأزم في سوريا، بقوله: من يحب الخير للسوريين فليبحث لهم عن مبادرة سياسية تساعدهم على استعادة وطنهم. من جهته يرى الشيخ عبد العزيز عبد اللطيف أن هذه المبادرة واجبة لاسيما في الظروف التي نمر بها: هذا الوسم من واجبات الوقت، لا سيما وأن بلدنا في حرب مع الحوثي،ونقص في الأموال، وغوثهم يحصل به النصر والرزق في حين يعلق الدكتور سلمان بأنه وبالرغم من وضع الحريات “المخزي” في الخليج إلا أن اتخاذ هذه الخطوة أمر ضروري: #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي بالرغم من وضع الحريات المخزي في الخليج نعم اؤيد دراسة هذا الامر جزء من الحل افضل من الوقوع بمشكلة اكبر ويضيف بالقول: لنقف سوياً مهما كان دينك وفكرك وخليفتك لنكون إنسانيين ولو لمرة واحدة #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي وتنوه سارة على أن هذه المبادرة إنسانية قبل كل شيء: يجب ان يكون هذا الموضوع انسانيا قبل ان يكون سياسيا.. عمل الخير فقط هو الباقي وكما تدين تدان #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي حساب شوؤن إسلامية يصف ماحدث بالفاجعة والطامة، ويضيف بالقول: #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر فاجعة وطامة تضاف لسجل المصائب التي حلت بإخواننا بسبب تواطئ الحكام الطغاة وتقصير وسكوت غالب الشعوب عن نصرتهم ويعلق الأستاذ عبد الله السفياني بشأن الحياة في سوريا إذ يقول: يموتون غرقا .. يموتون اختناقا .. يموتون قهرا .. يموتون قصفا!! في سوريا: الحياة حالة استثناء! #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر عمر عثمان ينوه إلى أن الحياة لاتدوم لأحد، ويغرد: الدنيا دوارة وإن لم نقف معهم الآن فلن يقف معنا أحد إذا ابتلينا..فادفعوا البلاء #افتحوا_الأبواب_لأهلنا_من_سوريا #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر “غرق قبلهم ضمير العالم” يقول حسين الزهراني ، ويضيف: #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر غرق قبلهم ضمير الأمم .. لم يعد للموت هيبة .. المهم من يحكم .. من يملك النفط والذهب .. أنه صراع نهاية العالم ! فهد العوهلي يطالب بمخيمات إيواء مثل التي أنشأت للنازحين العراقيين، كما يدعوا فتح المجال للتبرعات: #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر وقبلهم غرق المئات..أكرر ما تمنيته على قيادتنا، بإنشاء مدينة ايواء كمدينة رفحا لنازحي العراق،وفتح مجال لتبرعاتنا. سليمان الناصر يؤكد أن الثورة السورية أظهرت بشاعة العالم: هاتشاج مؤلم يفضح عالما تحكمه القسوة والمصالح الأنانية، بشاعة العالم الحديث تتجلى في المأساة السورية، الشيخ سليمان الطريفي، يغرد بالقول: #غرق_200_مسلم_سوري_في_البحر/ سوريا كلها تغرق في بحر من الدماء . جراء ذبح تقوم به أقليّة طائفيةبحق أكثرية مغلوب على أمرهم ممنوع عنهم مايحميهم القانوني حسين العمري، يرى أنه من المعيب مايحدث بحق اللاجئين من تخاذل: من المعيب على حكومات المنطقة الإخفاق في مساعدة وحماية #اللاجئين_السوريين ولاحول ولاقوة إلا بالله . عبد العزيز الحيص، يقول: حسب الأممالمتحدة، السوريون قبل سنوات أعلى بلد يستقبل لاجئين، واليوم أكبر مصدر لهم عالميا.. يتساءل ماذا بقي وسيلة للموت في سوريا لم تحدث: السوريون يموتون غرقاً حرقاً قصفاً برداً رعباً قنصاً تعذيباً اختناقاً بالكلور تحت الركام هل بقي وسيلة موت أخرى؟؟ #أوقفوا_إذلال_اللاجئين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قالت إن أكثر من أربعة ملايين سوري، أي نحو سدس عدد السكان، قد فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج، وأوضحت أن حشود الفارين التي عبرت الحدود التركية قادمة من سوريا خلال الأشهر العشرة الأخيرة نحو مليون لاجئ جديد إلى مجمل عدد اللاجئين السوريين، وإن أكثر من سبعة ملايين و600 نازح اضطروا إلى مغادرة مناطق سكناهم نحو مناطق أخرى داخل سوريا منذ بدء الانتفاضة الشعبية في مارس 2011. ووصف أنطونيو غوتيريس، رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أزمة اللاجئين السوريين بأنها “أسوأ أزمة إنسانية شهدها جيلنا”، وأضاف في بيان له: “هذا أكبر عدد للسكان اللاجئين من صراع واحد في جيل، هؤلاء السكان يحتاجون إلى دعم من العالم، لكنهم بدلًا من ذلك يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر”، وتعد أزمة اللجوء السورية أكبر أزمة لجوء تنجم عن صراع واحد منذ نحو ربع قرن. وقالت المفوضية إن معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا -التي مضى عليها أربع سنوات- يقيمون في تركيا و لبنان، والأردن، والعراق، ومصر، وتضم تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين؛ إذ يصل عددهم فيها إلى 1.8 مليون لاجئ، وأفادت تقارير أنها تستعد لتدفق موجة جديدة من اللاجئين مع تصاعد القتال في المناطق قرب الحدود بين البلدين. وقال بيان المفوضية إن حوالي 86 في المئة من 630 ألف لاجئ سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولارات يوميًا، وأضاف البيان أن أكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان، وعددهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب. وهناك 270 ألف سوري آخر طلبوا اللجوء في أوروبا، وقال “غويترس”: “ينبغي على أوروبا أن تقدم المزيد من المساعدة مع زيادة سوء الأزمة”. وأضاف: “نشعر بالرعب من أننا لا نعرف ماذا نفعل مع تدفق المزيد والمزيد من المدنيين الذين يجازفون بأرواحهم، ويتحركون قدمًا”، وأكمل: “إنها دراما إنسانية، إنه وضع مريع للمنطقة، نطالب جميعًا أوروبا بأن تتولى مسؤولياتها إزاءه بشكل كامل”، وأشارت المفوضية إلى أنه إذا تواصل تدفق اللاجئين السوريين على هذه الوتيرة فمن المتوقع زيادة عددهم في دول الجوار السوري ليصل إلى 4.27 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2015، ولم تتسلم المفوضية سوى أقل من ربع مبلغ 5.5 مليارات دولار التي تقول إنها تحتاجه لمساعدة اللاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.