سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ظل تعهد حكومى باقتصار تطبيق الطوارىء على الإرهاب.. وإضرابه عن الطعام منذ شهر.. حزب العمل يطالب بالإفراج عن أمين الحزب بالمنيا الشيخ بهاء فزاع المعتقل منذ 6 سنوات بدون اتهام
تقدمت قيادات حزب العمل الإسلامى ببلاغ للنائب العام ظهر السبت (8-5)، تحت رقم 8946 عرائض للنائب العام لفتح باب التحقيق فى واقعة إضراب بهاء فزاع أمين الحزب بملوى محافظة المنيا والمعتقل بسجن الوادى الجديد والمضرب عن الطعام منذ شهر، بجانب المطالبة بقتح التحقيقات ضد وزير الداخلية لعدم تنفيذ أحكام القضاء بالإفراج عن فزاع وعددها 13 حكم قضائى، وإساءة استعمال قانون الطوارىء باعتقاله لمدة أكثر من 7 سنوات دون مبرر. وفى استجابة من النائب العام قام بالاتصال بنيابة الوادى الجديد وطالبهم بالتحقيق على الفور فى واقعة إضراب قيادى العمل وعدد آخر من زملائه عن الطعام داخل السجن، والتحقيق فى واقعة تعسف أحد الموظفين الإداريين بالسجن فى معاملة المسجونين حسب شكوى شقيق بهاء فزاع.
وفى الوقت ذاته، نظمت قيادات وشباب حزب العمل وعدد من شباب القوى السياسية الأخرى وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى بالتزامن مع تقديم البلاغ، للإفراج عن المعتقلين السياسين رددوا خلالها شعارات "بهاء فزاع يا أخانا كيف العتمة فى الزنزانة"، "لو ضربونا بالرصاص.. إحنا أتعلمنا خلاص"، "الحرية لمجدى حسين.. الحرية لبهاء فزاع.. الحرية لأحمد دومة".
فيما أجهشت والده القيادى بهاء فزاع، بالبكاء وسط كلمات عابرة ترددها "أفرجوا عن ابنى.. ده معملش حاجة.. ابنى لم يسرق ولم يقتل وتهمته الحقيقية أنه يقول الحق وأنه يعرف ربنا، وأكدت أن نجلها يتعرض للتعذيب النفسى بما لا يطيقه أحد.
والجدير بالذكر مشاركة العديد من قيادات حزب العمل فى الوقفة الاحتجاجية وتقديم البلاغ وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن لطفى عضو اللجنة التنفيذية وأمين الحزب بالمنيا، والعديد من قيادات وشباب وأعضاء الحزب.
وفى كلمته أثناء الوقفة طالب عبد الحميد بركات، الأمين العام المفوض، بالإفراج الفورى عن بهاء فزاع وأكد أن ما يحدث مع بهاء فزاع ليس استثناء ولكنه سياسة أمنية تجاه حزب العمل لمحاولة تقويض نشاطه، وأكد بذلك على استمرار اعتقال الأمين العام للحزب الأستاذ مجدى حسين فى تهمة هى شرف لكل مصرى وهى التضامن مع الشعب الفلسطينى وأيضا استمرار اعتقال أمين إعلام حزب العمل فى أسوان حمدى طه، وأكد أن كل تلك الأساليب الأمنية لن تجدى نفعا ولن تعطل مسيرة الحزب.
13 حكم قضائى كما تحدث الشيخ عبد الرحمن لطفى أمين حزب العمل بالمنيا مؤكدا أنه لا يوجد قانون فى مصر حتى قانون الطوارىء الذى ترفضه القوى السياسية غير مطبق، وقال أنه لو طبق حتى قانون الطوارىء لكان أفرج منذ زمن عن بهاء فزاع لأنه حصل على 13 حكم قضائى، وأكد أن مطالب أسرة الشيخ بهاء لا تخرج عن المطالبة بتطبيق القانون وأحكام القضاء القاضية بالإفراج عن بهاء فزاع.
وكان حزب العمل قد أصدر بيانا إلى نظام الحكم وإلى الأمة يدعوه إلى احترام أحكام القضاء، والإفراج الفورى عن أمين الحزب بملوى الشيخ بهاء فزاع، المعتقل منذ سبع سنوات دون تهمة، على الرغم من صدور 13 حكما قضائيا بالإفراج عنه، وهو ما دعا بهاء فزاع إلى الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يقرب من شهر، وذلك حتى يتم الإفراج عنه.
بيان للحزب وفى إطار التحركات الشعبية دعا حزب العمل واللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى إلى التضامن مع الشيخ بهاء فزاع أمين حزب العمل بملوى - والمعتقل بسجن الوادى الجديد منذ ما يقرب من سبع سنوات بدون أى تهمة، دعيا إلى وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج الفورى عنه، كما سيتم تقديم بلاغ للنائب العام للمطالبة بتنفيذ أحكام القضاء والقاضية بالإفراج عنه وعددها 13 حكم نهائى بالإفراج!، وذلك يوم السبت القادم الموافق 8 / 5 / 2010 أمام دار القضاء العالى الساعة 12 ظهرا.
نص البيان لا تخجل الحكومة من الكذب رغم أن الكذب هو الجريمة الثالثة فى القرآن الكريم (بعد الكفر والظلم وفقا لعدد مرات الإشارة لكل منهما) لا تخجل عندما تقول أنها تجدد حالة الطوارىء لمواجهة الإرهاب والمخدرات، رغم أن الإرهاب أصبح شبه منعدم، والمخدرات متوفرة ومزدهرة! بينما تستخدم حالة الطوارىء لاعتقال المعارضين السياسيين السلميين والذين لم يتهموا يوما بارتكاب أى عمل من أعمال عنف.
والشيخ بهاء فزاع أمين حزب العمل فى ملوى محافظة المنيا، مثال صارخ على هذا الكذب الصراح، فهو معتقل منذ 7 سنوات بدون أى تهمة من أى نوع ورغم إفراج القضاء عنه عشرات المرات، وهذا عدوان صارخ على حقوق الإنسان، والعدالة، والقضاء الذى يدعون أنهم يحترمون أحكامه!، وعدوان على حق وحرية التعبير والتنظيم، وعدوان على حزب العمل وهو حزب شرعى لم يصدر أى حكم قضائى بحله أو تجميده، بل جاءت كل أحكام القضاء لصالحه! خاصة فيما يتعلق بجريدة الشعب.
وهذه رسالة من نظام الاستبداد لإرهاب أعضاء حزب العمل، خاصة فى الصعيد حيث لا يزال الأمن يسعى لمصادرة الحياة السياسية فيه بأكثر مما يفعل فى القاهرة والدلتا.
والشيخ بهاء فزاع دخل منذ ثلاثة أسابيع إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بتنفيذ أحكام القضاء والإفراج عنه، وحزب العمل يحمل الأمن المسئولية عن حالته الصحية.
وحزب العمل يطالب بإنهاء هذه الفضيحة - المهزلة, بل هذه الجريمة الشنعاء فى حق مواطن مصرى لا يملك أحد أن يسلبه حقوقه الدستورية.
إننا نؤكد أنه إذا لم يتم الإفراج الفورى عن الزميل بهاء فزاع، فإننا سنلجأ لكافة وسائل التصعيد الجماهيرى لإنقاذ حياة الزميل وحريته.
كذلك فإننا نحمل كافة الأحزاب والمنظمات السياسية ومنظمات حقوق الإنسان المسئولية ونطالبها بالإعراب الصريح عن موقفها من هذا الانتهاك، والذى لا مثيل له مع أى حزب سياسى آخر فى البلاد.
وإن كنا نرفض اعتقال أى مواطن لأسباب سياسية أو غير سياسية ونرفض الاستمرار الأبدى لقانون الطوارىء بلا مبرر، إلا أنه تجدر الإشارة إلى هذه المعاملة الشاذة لحزب العمل وأحد مجاهديه. وأن سجون مصر كلها لا يوجد بها عضو واحد من أى حزب من الأحزاب الأربعة وعشرين معتقل على ذمة قانون الطوارىء إلا الشيخ بهاء فزاع.