أعلنت ايران الثلاثاء (4-5)، عن اعتزامها القيام بمناورات بحرية جديدة وقالت ان احدى طائراتها العسكرية صورت حاملة طائرات أمريكية. ونقل عن حبيب الله سياري قائد البحرية الايرانية قوله ان طائرة ايرانية حلقت فوق حاملة طائرات أمريكية في بحر عمان والتقطت صورا لها. ولم يذكر متى حدث ذلك لكنه لمح الى أن طاقم السفينة الامريكية اعترض على العمل الايراني. وقالت ايران انها ستبدأ يوم الاربعاء مناورات حربية تستمر ثمانية أيام في الخليج وبحر عمان. وتتزامن المناورات مع تصاعد التوترات بين ايران والغرب الذي يقول أن أنشطة طهران النووية تستهدف صنع قنابل. وتنفي ايران ذلك. وجاءت تصريحات سياري بعد يوم واحد من قول وزير الحرب الامريكي روبرت جيتس ان ايران تتحدى القوة البحرية الامريكية في الشرق الاوسط بمنظومة من الاسلحة الهجومية والدفاعية. ونقلت وكالة "فارس" للانباء عن سياري قوله ان طائرة ايرانية من طراز اس-27 التقطت صورا لحاملة الطائرات الامريكية وان من "حق وواجب" البحرية معرفة السفن الاجنبية في المنطقة. وأضاف "رغم ما أبدته هذه السفينة من اعتراض.. فاننا نؤكد بقوة أن القيام بهذا حق واضح لنا". ونقلت قناة العالم التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية عنه قوله ان المناورات المقررة ستظهر قدرة البحرية الايرانية الدفاعية. وهي تجيء بعد أقل من أسبوعين من اجراء الحرس الثوري الايراني مناورات على مدى أربعة أيام في الخليج ومضيق هرمز الحيوي بالنسبة لامدادات النفط العالمية. وفي الشهر الماضي قالت وزارة الحرب الامريكية (البنتاجون) ان شن عمل عسكري أمريكي على ايران مازال خيارا واردا حتى في وقت تسلك فيه واشنطن مسار الدبلوماسية والعقوبات لوقف انشطتها النووية. وتعلن ايران عادة عما تحققه من تقدم في قدراتها العسكرية وتختبر أسلحتها في محاولة على ما يبدو لاظهار استعدادها للتصدي لاي ضربات توجهها الدولة الصهيونية أو الولاياتالمتحدة. وفي مناورات أجريت في الخليج ومضيق هرمز في الفترة من 22 الى 25 ابريل نيسان قالت وسائل الاعلام الرسمية ان الحرس الثوري اختبر صواريخ وزورقا سريعا جديدا قادرا على تدمير سفن العدو. وتسعى الولاياتالمتحدة لاستصدار قرار من الاممالمتحدة بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على طهران لرفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة تلبية لمطالب مجلس الامن الدولي. ووصفت تل أبيب التي يعتقد على نطاق واسع أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط برنامج ايران النووي بأنه تهديد لوجودها ولم تستبعد الخيار العسكري. وقالت ايران انها سترد على أي هجوم باستهداف الدولة ال والمصالح الامريكية في المنطقة وباغلاق مضيق هرمز. ويغادر نحو 40 في المئة من النفط المتداول عالميا منطقة الخليج عبر مضيق هرمز.