أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم الجمعة (14-8)، بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة سلمية مناهضة للاستيطان انطلقت قرب قلقيلية شمال الضفة الغربيةالمحتلة؛ للمطالبة بفتح شارع قرية كفر قدوم المغلق منذ 13 عامًا لصالح مستوطنة "قدوميم" اليهودية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين. وأفاد مراد اشتيوي، منسق لجان "المقاومة الشعبية" في كفرقدوم، بأن مواجهات عنيفة اندلعت عقب مهاجمة وحدات مختلفة من جيش الاحتلال للمسيرة بعد دقائق من انطلاقها؛ حيث استخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز لفضّ المسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بينهم أطفال ومتضامنون أجانب، فيما عمد الجنود إلى رش المنازل بالمياه الكيماوية ذات الرائحة الكريهة. وأضاف اشتيوي في بيان صحفي اليوم، إن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين حملوا صور شهيدي عائلة الدوابشة الرضيع علي ووالده سعد، اللذيْن ارتقيا بعد إحراق مستوطنين يهود لمنزلهم في قرية دوما قضاء نابلس، كما ردّدوا الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال. يشار إلى أن قوات الاحتلال أقامت منذ ساعات الصباح حاجزًا عسكريًّا على مدخل قرية كفر قدوم، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الدخول إليها، الأمر الذي اضطر أهالي القرية إلى استخدام طرق ترابية بديلة. كما قمعت قوات الاحتلال، الجمعة (14|8)، المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان والمتضامنة مع الأسير المضرب عن الطعام محمد علّان في عدة قرى فلسطينية غرب مدينة رام الله، الواقعة وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال قمعت المسيرات السلمية في كل من قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله، وقرية النبي صالح شمال غرب المدينة، مشيرين إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين والاحتلال في القرى المذكورة. وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل قرية النبي صالح ومنعت المركبات الفلسطينية من الدخول أو الخروج من القرية، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز ومسيل الدموع صوب المشاركين في المسيرة السلمية ما أدى لوقوع عدة حالات اختناق. وفي قرية نعلين، أصيب متضامن أجنبي بقنبلة غاز في قدمه، بالإضافة لعشرات حالات الاختناق في صفوف الفلسطينيين عقب قمع قوات الاحتلال للمسيرة في القرية، وفقاً لتصريحات عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين، محمد عميرة. وذكر الشهود، أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في قرية بلعين، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز باتجاه الشبان الذين رشقوا المركبات العسكرية وأبراج الاحتلال بالحجارة. وبيّنت المصادر أن إطلاق قنابل الغاز صوب الأراضي الزراعية أدى لحرق عدة دونمات في قرية بلعين.