يتوقع أن تتحول البقعة النفطية السوداء التي تشكلت في خليج المكسيك في اعقاب غرق منصة نفطية بعد انفجارها، إلى احدى أسوأ الكوارث في التاريخ الأمريكي في حال لم تتم معالجتها، كما أكدت مسؤولة في خفر السواحل الثلاثاء (27-4). وقالت الأميرال ماري لاندري في مؤتمر صحفي "سأكون صريحة، إن جهود بي بي (المجموعة النفطية البريطانية التي كانت تستثمر المنصة) لتغطية البقعة لم تنجح حتى الآن، في إشارة إلى غطاء بحري ضخم يهدف إلى احتواء التسرب". ورفضت المسئولة في خفر السواحل في نيو اورلينز تشبيه الحادث بما حصل للناقلة اكسون فالديز التي غرقت على سواحل الاسكا وتسرب منها أكثر من 40 مليون ليتر من النفط على مسافة 1300 كلم. لكنها أكدت انه اذا لم نقم بتأمين البئر، نعم، سيشكل ذلك إحدى أسوأ البقع نفطية في التاريخ الأمريكي. وغرقت المنصة الخميس الماضي على مقربة من السواحل الأمريكية بعد انفجار وحريق على متنها مساء العشرين من ابريل. وبعد اسبوع على الحادث، اعتبر احد عشر شخصا في عداد المفقودين وباتت فرص العثور عليهم شبه معدومة. وبحسب بي بي، فان كمية التسرب تناهز 159 ألف ليتر من النفط الخام في اليوم. والمنصة التي يطلق عليها اسم (ديب ووتر هورايزون) وتملكها شركة (ترانس اوشن) تحتوي على 2,6 مليون ليتر من النفط وكانت تستخرج قرابة 1,27 مليون ليتر في اليوم قبل الحادث.